٨ ـ جاء في الصفحة «٢٢» من تاريخ « الكامل » (١) لابن الأثير ، المجلد الثامن ، في حوادث سنة «٢٩٤ هـ» ، ما نصه :
« لما توفي القداح قام بعده ابنه أحمد ، وصحبه إنسان يقال له : رستم بن راذان النجار ، من أهل الكوفة ، وكانا يقصدان المشاهد. وكان باليمن رجل اسمه محمد بن الفضل ، كثير المال والعشيرة ، من أهل الجند ، يتشيع. فجاء الى مشهد الحسين بن علي يزوره ، فرآه أحمد ورستم يبكي كثيراً. فلما خرج اجتمع به أحمد وطمع فيه لما رأى من بكائه ، والقى اليه مذهبه فقبله ، وسير معه النجار الى اليمن ».
٩ ـ في الصفحة «٥٢٦» من كتاب « مقاتل الطالبيين » السالف الذكر ، في حوادث سنة «١٩٩ هـ» ، عند ذكر قصة لحاق أبي السرايا السري بن المنصور بمحمد بن إبراهيم بن اسماعيل طباطبا ، وقيامهما ضد السلطة العباسية ، قوله :
« وأقبل أبو السريا على طريق البر حتى ورد عين التمر ـ وهي شفاثا الحالية بالعراق ـ في فوارس معه لا راجل فيهم ، وأخذ على النهرين حتى ورد الى نينوى ، فجاء الى قبر الحسين عليهالسلام. قال نصر بن مزاحم : فحدثني رجل من أهل المدائن قال : إني لعند قبر الحسين في تلك الليلة وكانت ليلة ذات ريح ورعد ومطر ، إذ بفرسان قد أقبلوا فترجلوا ، ودخلوا الى القبر ، فسلموا ، وأطال رجل منهم الزيارة ، ثم جعل يتمثل أبيات منصور بن الزبرقان الثمري وهو يبكي :
نفسي فداء الحسين يوم عدا |
|
الى المنايا عدو الأقافل |
ثم أقبل عليّ وقال : ممن الرجل؟ قلت : رجل من الدهاقين من أهل المدائن (٢).
١٠ ـ في الصفحة «٢١» من كتاب « مدينة الحسين » المار ذكره ما عبارته :
« روى الطوسي في اماليه ، بسنده عن أبي علي القماري.
__________________
(١) تاريخ الكامل لابن الأثير ٨ : ٣٠ سطر أول.
(٢) الكامل لابن الأثير ٨ : ٢٩ مع اختلاف فيه.