المجرد ، إذ كانت السلطة الحقيقية بيد البويهيين.
وفيما يلي بعض ما روته كتب التاريخ ومؤلفات السير عن النياحة على عهد البويهيين :
١ ـ ذكر كتاب « مدينة الحسين » في سلسلته الثانية ، عند البحث عن خدمات آل بويه في العراق والعتبات المقدسة ما عبارته :
« وهم ـ أي آل بويه ـ أول من بادروا بتخليد ذكر الحسين عليهالسلام يوم عاشوراء إذ في محرم سنة ٣٥٢ هـ أمر السلطان معز الدولة الذي استولى على بغداد سنة ٣٣٤ هـ ، على عهد الخليفة المستكفي ، بتعطيل الأسواق ، وشل حركة البيع والشراء وأن يسقوا الماء بنصبهم القباب في الاسواق ، وخرجن النساء يلطمن وجوههن وينحن على الحسين عليهالسلام. وبقيت هذه العادة مستمرة في كل عام من يوم عاشوراء حتى أواسط القرن السادس ، على عهد السلاجقة ... ».
٢ ـ جاء في الصفحة «٣٧٢» من المجلد الأول من « موسوعة العتبات المقدسة » المار ذكرها ، نقلاً عن كتاب « تاريخ الشيعة في الهند » لمؤلفه الدكتور هولبيستر ما نصه :
« وكان معز الدولة البويهيي في أيام تفوق البويهيين وحكمهم في بغداد هو الذي أدخل عادة إحياء الذكرى المؤلفه للحوادث التي وقعت في محرم ، وعين فترة الحداد ، فكانت بموجبه تغلق الأسواق ويعطل القصابون أعمالهم ويتوقف الطباخون عن الطبخ ، وتفرغ الأحواض والصهاريج بما فيها من الماء ، وتوضع الجرار مغلقة باللباد في الشوارع والطرق ، وكانت النساء يمشين بشعور منشورة ، وأوجه مسودة ، وملابس ممزقة ، يلطمن الخدود ويولولن ، حزناً على الحسين الشهيد ، وكانت تقرأ في ذلك اليوم المراثي والمناحات كذلك.
وإن عادة إعلان الحداد العام خلال العشرة الاولى من محرم الحرام كانت أعظم ابتداع ابتدعه معز الدولة البويهي وكان هذا الأمر قد أصدره سنة ٩٦٣ م ،