والشوارع ببغداد.
٦ ـ جاء في الصفحة «١٩٨» من المجلد الثالث ، من كتاب « قهرمانان إسلام » باللغة الفارسية ، أي : « أبطال الإسلام » لمؤلفه علي أكبر تشيد ، ما ترجمته :
« وكان معز الدولة الديلمي قد أصر بمزاولة عادة إقامة المأتم في يومي تاسوعاء وعاشوراء في بغداد وصارت الجماعات من القائمين بهذه المآتم تجوب أسواق بغداد ، بأعلامها الخاصة ، لاطمة صدورها ورؤوسها. كما أن السلطان معز الدولة البويهي كان يرتدي رداء الحداد والحزن ، ويتقدم عسكره المشترك في هذا المأتم. وهذه العادة التي لا زالت متداولة حتى الآن في الأقطار الاسلامية هي من آثار معز الدولة الممتازة وكان معز الدولة سلطاناً عادلاً ، وتوفي سنة ٣٥٦ هـ ... ».
٧ ـ جاء في الصفحة «٥٥» من كتاب « تاريخ الامامين الكاظمين » لمؤلفه الشيخ جعفر نقدي ، ما نصه :
« وكان معز الدولة البويهي مع وزرائه وأعيان دولته يزور الامامين عليهماالسلام في كل خميس ، وكان يبيت مع هؤلاء ليلة الجمعة في بيت فخم أعده حول المشهد ، ثم يرتحل نهار الجمعة بعد تجديد الزيارة الى محل الحكم ».
وفي سنة «٣٥٢ هـ» أمر بإقامة العزاء لسيد الشهداء الحسين بن علي عليهماالسلام في شهر محرم ...
وأمر الناس ببغداد أن يغلقوا دكاكينهم في العاشر منه ويعطلوا الأسواق والبيع والشراء ، وأن يظهروا النياحة ، ويلبسوا قباء عملوها بالمسوح ، وأن يخرج الرجال والنساء ، لاطمي الصدور والوجوه ، وكانوا بهذه الحالة يأتون مشهد الامامين الكاظمين يعّزونهما بالحسين عليهالسلام.
وبقيت هذه السنة في العراق مدة الحكم البويهي. والعزاء الحسيني الذي يقام اليوم من آثار تلك السنة الكريمة ... ».
أقول : وهكذا كان معز الدولة البويهي قد أمر بالضرب على الصدر علناً