ارض كربلاء ، قال : صدق رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أرض كرب وبلاء .. ».
أقول : وقد نقلت هذه الرواية كثير من كتب أهل السنة بنفس العبارة أو بتعديل فيها ، كصاحب العقد الفريد (١) في الجزء الثاي ، وأحمد بن حنبل (٢) ، وأبي يعلى ، وابن سعد ، والطبراني ، وأنس بن مالك ، وابن عساكر ، وغيرهم كثيرون (٣). ورواها أيضاً من الشيعة كثيرون من علمائها ، منهم الشيخ أبو جعفر محمد بن علي المعروف بابن بابويه القمي عن الامام الخامس محمد الباقر عليهالسلام بهذه العبارة :
« كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في بيت أم سلمة فقال لها : لا يدخل علي أحد ، فجاء الحسين وهو طفل فما ملكت معه شيئاً حتى دخل على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فدخلت أم سلمة على أثره ، فاذا الحسين على صدره ، وإذا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يبكي وإذا في يده شيء يقبله. فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا أم سلمة ، إن هذا جبرئيل يخبرني أن ابني هذا مقتول ، وهذه التربة التي يقتل عليها ، فضعيها عندك فاذا صارت دماً فقد قتل حبيبي ... » (٤). انتهى قول العلامة العاملي.
٣ ـ ذكر الشيخ المفيد في إرشاده ما لفظه :
روى الاوزاعي عن عبد الله بن شداد عن أم الفضل بنت الحارث أنها دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقالت : يارسول الله ، رأيت الليلة حلما منكراً. قال : وما هو؟ قالت : انه شديد. قال : ما هو؟ قلت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري ؛ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : خيراً رأيت تلد فاطمة غلاماً فيكون في حجرك ، فولدت فاطمة الحسين عليهماالسلام ، قالت : وكان في حجري كما قال رسول
__________________
(١) عقد الفريد ٤ : ٣٨٣ | ١٠.
(٢) مسند أحمد بن حنبل ٦ : ٢٩٤.
(٣) كنز العمال ١٣ : ٦٥٦ | ٣٧٦٦٦ عن ابن ماجه والطبراني وأبي نعيم.
(٤) امالي الصدوق : ١٣٠ | ٣.