فحقق ما رأيت (١).
٤ ـ جاء في « مسند أحمد بن حنبل ١ : ٨٥ » : « بسنده عن عبد الله بن نجى عن ابيه انه سار مع علي عليهالسلام وكان صاحب مطهرته ـ أي الاناء الذي يتطهر به ويتوضأ منه ـ فلما حاذى نينوي ، وهو منطلق الى صفين ، فنادى علي عليهالسلام : إصبر أبا عبد الله ، إصبر أبا عبد الله بشط الفرات. قلت : وما ذاك؟ قال : دخلت على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ذات يوم وعيناه تفيضان ، قلت ؛ يا نبي الله ، أغصبك أحد ، ما شأن عينيك تفيضان؟ قال : بل قام من عندي جبرئيل قبل أمد فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات. قال : فقال : هل لك الى أن أشمك من تربته؟ قال : قلت : نعم ، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا .. ».
ونقل هذا الحديث بنفس العبارة أو مع إضافة عليها كتاب « الصواعق المحرقة » (٢) لابن حجر ، وكتاب « منتخب كنز العمال » (٣) ، وسبط ابن الجوزي الحنفي في « تذكرة الخواص » (٤) ، والبغوي في معجمه ، وغيرهم كثيرون من رواة السنة والشيعة.
٥ ـ وأخرج ابن سعد هذه الحكاية عن عائشة باضافة : « إن جبرئيل أراني التربة التي يقتل عليها الحسين ، فاشتد غضب الله على من يسفك دمه. فيا عائشة والذي نفسي بيده إنه ليحزنني ، فمن هذا من أمتي يقتل حسيناً بعدي؟ » (٥).
٦ ـ أخرج أحمد بن حنبل فيما أخرجه من مسند ابن عباس ، قال : « رأيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فيما ير النائم بنصف النهار ، وهو قائم أشعث أغبر ، بيده قاروروة فيها
__________________
(١) ارشاد المفيد ٢ : ١٣٠.
(٢) الصواعق المحرقة | ١١٥.
(٣) كنز العمال ٧ : ١٠٥ ، وابن حجر في تهذيب التهذيب ٢ : ٣٤٧.
(٤) تذكرة الخواص : ٢٢٥.
(٥) الصواعق المحرقة لابن حجر ١١٥ قال أخرجه ابن سعد مع اختلاف في اللفظ.