للحسين وآل الحسين .. » (١).
٢ ـ وجاء في الصفحة «٥٨» من نفس الكتاب بعد ذكر مجزرة مقتل مسلم ابن عقيل في الكوفة ما نصه :
« وفي أثناء لطريق منمكة الى العراق لقي الفرزدق الشاعر الامام الحسين عليهالسلام فسلم عليه وقال له : يا ابن رسول الله ، كيف تركن الى أهل الكوفة ، وهم الذين قتلوا ابن عمك مسلم بن عقيل وشيعته؟ فاستعبر الحسين عليهالسلام ثم قال : رحم الله مسلماً .. ».
٣ ـ وفي الصفحة «٦٤» من ذاك الكتاب ورد ذكر قصة نزول الحسين عليهالسلام في الثعلبية بطريقه من الحجاز الى العراق ، ووصول أحد الأسديين من الكوفة ورؤيته مقتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة في الكوفة ، وإخبار رجلين من الرحل الحسيني بهذا النباء المفجع ، ثم يستطرد الكتاب بعد ذلك ويقول : « فسكت الامام ، وارتج الموضع بالبكاء لقتل مسلم بن عقيل ، وسالت الدموع عليه كل مسيل .. ».
٤ ـ وجاء في الصفحة «٧٣» من الكاتب المذكور بعد ذكر وصول ركب الامام الشهيد الى القرب من كربلاء يوم أول محرم سنة ٦١ هـ قوله : « فقال الحسين جواباً لمن اقترح عليه أن يبدأ بقتال الحر وجيشه : ما كنت لأبدأهم بالقتال. فقال له زهير : فسر بنا يا ابن رسول الله حتى ننزل كربلاء فانها على شاطئ الفرات فنكون هناك ، فان قاتلونا قاتلناهم واستعنا الله عليهم. قال : فدمعت عينا الحسين عليهالسلام ثم قال : اللهم أعوذ بك من الكرب والبلاء .. ».
هذا ويستدل من الروايات المتواترة والأحاديث المتوفرة : ان الامام الحسين عليهالسلام كان متأكداً من أنه قتيل آل أمية مهما حاول التملص من ذلك. وإن
__________________
(١) ارشاد المفيد ٢ : ٥٩.