بعدك العفا. وخرجت زينب أخت الحسين مسرعة تنادي : يا أخياه وابن أخياه ، وجاءت حتى أكبت عليه ، فأخذ الحسين برأسها فردها الى الفسطاط ، وأمر فتيانه فقال : أحملوا أخاكم. فحملوه حتى وضعوه بين يدي الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه » (١).
٣ ـ ورد في الصفحة «١٠٧» من كتاب « المجالس السنية » عند ذكر قتال علي ابن الحسين الأكبر ما عبارته :
« فاستأذن علي اباه في القتال فاذن له ، ثم نظر اليه نظرة آيس منه وأرخى عينيه فبكى ، ثم رفع سبابتيه نحو السماء وقال : اللهم كن أنت الشهيد عليهم ـ الى أن يقول الكاتب ـ : إن علياً قال أثناء القتال : يا أبت ، العطش قتلني ، وثقل الحديد أجهدني ، فهل الى شربة من الماء سبيل؟ فبكى الحسين عليهالسلام ... ».
وكان علي هذا أول قتيل يوم كربلاء من آل أبي طالب. كما أن عمره يوم قتله كان «١٩» سنة.
٤ ـ جاء في كتاب « مقاتل الطالبيين » لمؤلفه أبي الفرج الاصفهاني طبع مصر عند ذكر خروج علي بن الحسين الاكبر للقتال ما نصه :
« قال حميد : وكأني أنظر الى امرأة خرجت مسرعة كأنها الشمس الطالعة ، تنادي : يا حبيباه ، يا ابن اخاه. فسالت عنها فقالوا : هذه زينب بنت علي بن أبي طالب. ثم جاءت حتى أنكبت عليه ، فجاءها الحسين فأخذ بيدها الى الفسطاط ... » (٢).
٥ ـ ذكر مؤلف « أعيان الشيعة » في الصفحة «١٣٠» من المجلد الرابع القسم الأول منه عن مقتل العباس بن علي عليهالسلام أخ الامام الحسين ما لفظه : « فلم يستطع العباس حراكاً بعد أن أثخن بالجراح ، فبكى الحسين عليهالسلام لقتله بكاء شديداً .. ».
__________________
(١) ارشاد المفيد ٢ : ١٠٦.
(٢) مقاتل الطالبيين : ١١٥ ، مقتل الحسين : ٨٢ ، وابن الاثير ٤ : ٣٣ ، والطبري ٦ : ٢٥٦.