شمر وأرساله الى ابن سعد ثم الى ابن زياد ما نصه : « وأمر ابن سعد برؤوس الباقين من أصحاب الحسين وأهل بيته فقطعت وكانت «٧٢» رأساً وسرح بها الى ابن زياد ، وأقام بقية اليوم العاشر واليوم الحادي عشر الى الزوال ثم توجه الى الكوفة ، وحمل مع نساء الحسين وبناته وأخواته ومن كان معه من الصبيان ، وفيهم علي بن الحسين قد نهكته العلة فقالت النسوة : بحق الله إلا مررتم بنا على مصرع الحسين ، فمروا بهم على الحسين وأصحابه وهم صرعى ، فلما نظر النسوة الى القتلى صحن وضربن وجوههن. قال الراوي : فوالله لا أنسى زينب وهي تندب الحسين وتنادي بصوت حزين وقلب كئيب : يا محمداه ، صلى عليك ملائكة السماء ، هذا حسينك مرمل بالدماء ، مقطع الأعظاء ، وبناتك سبايا ، الى الله المشتكى ، والى محمد المصطفى والى علي المرتضى والى فاطمة الزهراء والى حمزة سيد الشهداء. يا محمداه ، هذا حسين بالعراء تسفي عليه ريح الصبا. واحزناه ،واكرباه عليك با أبا عبد الله. اليوم مات جدي رسول الله. يا أصحاب محمد ، هؤلاء ذرية المصطفى يساقون سوق السبايا ـ الى أن يقول المؤلف ـ قال : فأبكت والله كل عدو وصديق. ثم ان سكينة بنت الحسين اعتنقت جسد أبيها فاجتمع عدة من الأعراب حتى جروها عنه ... ».
٧ ـ وفي الصفحة «١٣٨» من كتاب « سيد الاوصياء ونجله سيد الشهداء » المار ذكره قول المؤلف : « الرحيل ـ ثم أمر عمر بن سعد بسبي العيال وترحيلهم الى الكوفة ، فأركب النساء ومروا بهن على مصارع القتلى ، فلما رأين النساء تلك الأجساد المطهرة مقطعة الأوصال ، قد فصلت عنها رؤوسها ، علت أصواتهن بالبكاء ، وصحن صيحة واحدة : وا جداه ، وا محمداه ، وا أبتاه ، وا علياه. وألقت عقيلة بني هاشم زينب نفسها على جسد أخيها الحسين ، ووضعت يدا تحت جسده الطاهر ورفعته الى السماء وقالت : الهي تقبل منا هذا القربان .. ».
٨ ـ جاء في الجزء «١ : ١٠٧» من كتاب « المجالس الحسينية » لمؤلفه الشيخ