ابن الجوزي ، كذا البخاري (٨) عن ابن سيرين.
٧ ـ جاء في الصفحتين « ١٣٧ و ١٣٨» من كتاب « نهضة الحسين » عند وصفه وصول السبايا والأسرى الى الكوفة ما نصه : « وأهل الكوفة في عبرة وعبرة من هذا المشهد الغريب ، يضجون ويعجون مما جرى على آل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيهم من يناول الأطفال بعض الخبز والتمر رأفة ورحمة. فحري بالحرة الهاشمية ـ زينب سليلة الرسول ـ أن تصرخ بهم وتقول : إن الصدقة محرمة علينا أهل البيت. ونساء الأزقة والسطوح باكيات على هؤلاء.
قال خزيمة الاسدي : دخلت الكوفة فصادفت منصرف علي بن الحسين بالذرية من كربلاء الى ابن زياد فرأيت نساء الكوفة يومئذ قياماً يندبن متهتكات الجيوب ، وسمعت علي بن الحسين وهو يقول بصوت ضئيل قد نحل من شدة المرض : يا أهل الكوفة ، أتبكون علينا فمن قتلنا غيركم؟ ».
ويستطرد كاتب « نهضة الحسين » نقلاً عن خزيمة قوله : « فو الله لقد رأيت الناس يومئذ حيار يبكون وقد وضعوا أيديهم في أفواههم ... ».
٨ ـ وذكرت الدكتورة بنت الشاطئ ـ وهي عائشة بنت عبد الرحمن ـ في الصفحة «٧٣٤» من « موسوعة آل النبي » ما نصه : « ودخل الموكب الكوفة. ووقفت الجموع محتشدة تشهد نساء البيت النبوي في طريقهن الى عبيد الله بن زياد ، وسمعت آهة من هنا ، وشهقة من هناك ، وكلمة من هنالك ، رثاء وعزاء. ورؤيت نساء الكوفة قياماً يندبن مخرقات الجيوب ، وبكى الباكون الكريمات المستذلات. فلم تطق زينب على ذلك صبراً ، لم تطق أن ترى أهل الكوفة يبكون الحسين وآله وهم ضحاياهم ، ويرثون للأميرات من بنات الرسول وما انتهك
__________________
(٧) تذكرة الخواص : ٢٣١.
(٨) صحيح البخاري ٥ : ٣٢ باب مناقب الحسن والحسين عليهماالسلام.