حرمتهن سواهم ».
ثم تستطرد بنت الشاطئ فتقول : « حتى استقرت عينا زينب على أولئك الباكين فأشارت اليهم أن اسكتوا ، فطأطأوا رؤوسهم ، خزياً وندماً على حين مضت هي تقول ... » الخ.
ثم تنقل هذه المؤلفة الباحثة فقرات من خطبة زينب في الكوفة وتقول : « قال من سمعها : فلم أر والله خفرة أنطق منها ، كأنما تفرغ عن لسان أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب. فلا والله ما أتمت حديثها حتى ضج الناس بالبكاء ، وذهلوا وسقط ما في أيديهم من هول المحنة الدهماء ... ».