الحسين لم يظلها سقف بيت حتى بليت وماتت ».
٣ ـ جاء في الصفحة «٥٠٨» من كتاب « أعلام النساء في عالمي العرب والاسلام » المار ذكره بعد وصف مسيرة السبايا من الشام الى المدينة ما نصه : « فلما دخلوا المدينة خرجت امرأة من بني عبد المطلب ، ناشرة شعرها ، واضعة كمها على رأسها ، تلقاهم وهي تبكي وتنشد : « ماذا تقولون إن قال النبي لكم .. » الى آخر الاشعار المارة ذكره.
٤ ـ وقد نقل صاحب كتاب « إقناع اللائم » هذا الحادث بالنص التالي : « وفي تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي الحنفي قال الواقدي : لما وصل الرأس ـ رأس الحسين ـ الى المدينة والسبايا ، لم يبق بالمدينة أحد إلا وخرجوا وهم يضجون بالبكاء وخرجت زينب بنت عقيل بن أبي طالب تصيح : واحسيناه ، وا أخوياه ، وا أهلاه ، وا محمداه ثم قالت :
ماذا تقولون إذا قال النبي لكم |
|
ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم |
بأهل بيتي وأولادي أما لكم |
|
عهد أما أنتم توفون بألذمم |
ذريتي وبنو عمي بمضيعة |
|
منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم |
ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم |
|
أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي |
٥ ـ وفي الجزء «١ : ١١٣» من « المجالس السنية » ما لفظه : « وكانت أم البنين ـ وهي فاطمة بنت حزام الكلابية ـ أم العباس واخوته : عبد الله ، وجعفر ، وعثمان ، الذين قتلوا مع أخيهم الحسين يوم عاشوراء ـ أم هؤلاء الاخوة الاربعة ـ بعد قتلهم تخرج كل يوم الى البقيع في المدينة ، وتحمل معها عبيد الله ابن ولدها العباس فتندب أولادها الأربعة خصوصاً اشجى ندبة وأحرقها ، فيجتمع الناس يستمعون بكاءها وندبتها ، وكان مروان بن الحكم على شدة عداوته لبني هاشم فيمن يجيء
__________________
(١) اقناع اللائم : ١٥٤ ، عن تذكرة الخواص.