النواح الفاجع ، وتتلقى في ثراها الطاهر دموع الباكين ».
١١ ذكر كتاب « الأغاني » لأبي الفرج الاصفهاني نقلاً عن هشام الكلبي عن الرباب زوجة الحسين مانصه : « وخطبت بعد استشهاد الحسين فأبت وقالت : ما كنت لأتخذ حمواً بعد ابن رسول الله (١). ثم قالت ترثي الحسين :
ان الذي كان نورا يستضاء به |
|
بكربلاء قتيل غير مدفون |
سبط النبي جزاك الله صالحة |
|
عنا وجنبت خسران الموازين |
قد كنت لي جبلاً صعبأ ألوذبه |
|
وكنت تصحبنا بالرحم والدين |
من لليتامى ومن للسائلين ومن |
|
يغني ويؤوي اليه كل مسكين |
والله لا ابتغي صهراً بصهركم |
|
حتى اغيب بين الرمل والطين (٢) |
١٢ ـ قال ابن الأثير في المجلد الرابع صفحة «٤٥» من تاريخه ، عن الرباب زوجة الحسين ما عبارته : « وبقيت بعد الحسين سنة لم يظلها سقف بيت حتى بليت وماتت كمداً. وقيل : إنّها أقامت على قبره سنة وعادت الى المدينة فماتت أسفاً عليه ... ».
١٣ ـ جاء في الصفحة «٨٥» من كتاب « مقاتل الطالبيين » لأبي الفرج الأصفهاني ما نصه عن نياح أم البنين :
« وكانت أم البنين أم هؤلاء الاربعة الأخوة القتلى تخرج الى البقيع فتندب بنيها أشجى ندبة وأحرقها ، فيجتمع الناس اليها يسمعون منها. فكان مروان يجيء فيمن يجيء لذلك ، فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي ».
١٤ ـ روى الطبري في تاريخه المجلد ٤ : الصفحة ٣٥٨ ضمن حوادث سنة ٦١ هـ عن هشام ، بسنده عن عمرو بن عكرمة : قال : « أصبحنا صبيحة قتل الحسين بالمدينة ، فاذا مولى لنا يحدثنا : قال : سمعت البارحة منادياً ينادي وهو يقول :
__________________
(١) الاغاني ١٦ : ١٤١.
(٢) الاغاني ١٦ : ١٤٢.