الإعراب :
(أَنِ اقْتُلُوا) أن مفسرة (ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ) قليل : مرفوع على البدل من الواو في (فَعَلُوهُ) وتقديره : ما فعله إلا قليل منهم. وقرئ بالنصب على الأصل في الاستثناء ، والأصل في الاستثناء : النصب.
(وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً) منصوب ؛ لأنه مفعول ثان لهديناهم ، يقال : هديته الطريق هداية ، وهديت في الدين هدى. وفعل في المصادر قليل.
المفردات اللغوية :
(كَتَبْنا) فرضنا عليهم (اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ) كما كتبنا على بني إسرائيل (ما فَعَلُوهُ) أي المكتوب عليهم (ما يُوعَظُونَ بِهِ) من الأوامر والنواهي المقرونة بذكر حكمها (تَثْبِيتاً) تقوية وجعله ثابتا راسخا (وَإِذاً) لو ثبتوا (مِنْ لَدُنَّا) من عندنا (أَجْراً عَظِيماً) هو الجنة.
سبب النزول :
نزول (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ) : تفاخر ثابت بن قيس بن شمّاس ورجل من اليهود ، فقال اليهودي : والله لقد كتب الله علينا أن اقتلوا أنفسكم ، فقتلنا أنفسنا ، فقال ثابت : والله لو كتب الله علينا أن اقتلوا أنفسكم لقتلنا أنفسنا ، فأنزل الله : (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ ، لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً).
المناسبة :
بعد أن أوضح الله تعالى أن الإيمان لا يتم إلا بتحكيم الرسول فيما شجر بينهم ، ذكر هنا تقصير كثير من الناس في ذلك ؛ لضعف إيمانهم.