(إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ) استثناء من الهاء والميم في (وَاقْتُلُوهُمْ) وهو استثناء موجب.
(حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ) جملة فعلية : إما في موضع جر ، صفة لمجرور وهو (إِلى قَوْمٍ) وإما في موضع نصب ؛ لأنها صفة لقوم مقدر تقديره : أو جاءوكم قوما حصرت صدورهم. والفعل الماضي إذا وقع صفة لمحذوف جاز أن يقع حالا بالإجماع.
(لَسَلَّطَهُمْ) اللام جواب (لَوْ) واللام في «لقاتلوكم» : تأكيد لجواب (لَوْ) في (لَسَلَّطَهُمْ) لأنها حوذيت بها ، وإلا فالمعنى : فسلطهم عليكم فيقاتلوكم ، فزيدت للمحاذاة والازدواج : وهي اللام التي تأتي في إثر جواب «لو» ثم تقترن بها لام أخرى ، يقصد بها التأكيد.
البلاغة :
(فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ) وقوله : (أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا) : استفهام بمعنى الإنكار.
(أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللهُ) : فيه طباق.
(تَكْفُرُونَ كَما كَفَرُوا) : جناس مغاير.
المفردات اللغوية :
(فِئَتَيْنِ) فرقتين أو جماعتين (أَرْكَسَهُمْ) ردهم إلى الكفر والقتال. والمراد هنا تحولهم إلى الغدر والقتال ، بعد أن أظهروا الولاء للمسلمين. (أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللهُ) أي تعدوهم من جملة المهتدين. (سَبِيلاً) طريقا إلى الهدى.
(وَدُّوا) تمنوا (وَلِيًّا) نصيرا ومعينا (يَصِلُونَ) يتصلون بهم أو يلجأون إليهم (مِيثاقٌ) عهد ، كما عاهد النبي صلىاللهعليهوسلم هلال بن عويمر الأسلمي (حَصِرَتْ) ضاقت عن قتالكم وقتال قومهم (السَّلَمَ) الصلح أو السلام والاستسلام ، أي انقادوا (سَبِيلاً) طريقا بالأخذ والقتل.
(سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ) بإظهار الإيمان عندكم (وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ) بالكفر إذا رجعوا إليهم ، وهم أسد وغطفان (الْفِتْنَةِ) الشرك (أُرْكِسُوا فِيها) وقعوا أشد وقوع (فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ) بترك قتالكم (فَخُذُوهُمْ) بالأسر (ثَقِفْتُمُوهُمْ) وجدتموهم (سُلْطاناً مُبِيناً) برهانا بينا أو حجة واضحة على قتلهم وسبيهم لغدرهم.