عَلى رَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً (١٣٦))
الإعراب :
(شُهَداءَ) منصوب إما لأنه صفة قوامين ، أو حال من ضمير قوامين.
(إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فَاللهُ أَوْلى بِهِما) : إنما قال : بهما ، ولم يقل : به ؛ لأن (أَوِ) لأحد الشيئين لأربعة وجوه :
الأول ـ أنه محمول على المعنى ، والمعنى : إن يكن الخصمان غنيين أو فقيرين فالله أولى بهما.
الثاني ـ أنه لما كان المعنى : فالله أولى بغنى الغني وفقر الفقير ، رد الضمير إليهما.
الثالث ـ إنما رد الضمير إليهما ؛ لأنه لم يقصد غنيا بعينه ولا فقيرا بعينه.
الرابع ـ أن (أَوِ) بمعنى الواو ، والواو لإيجاب الجمع بين الشيئين أو الأشياء ، فلهذا قال : أولى بهما. وأو بمعنى الواو في مذهب الأخفش والكوفيين.
(أَنْ تَعْدِلُوا) أن : في موضع نصب على تقدير حذف حرف الجر ، وتقديره : لئلا تعدلوا ، أو تكون في موضع نصب على تقدير : كراهة أن تعدلوا ، كقوله تعالى : (يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا) [النساء ٤ / ١٧٦] أي لئلا تضلوا.
(وَإِنْ تَلْوُوا) بواوين : أصله تلويوا على وزن تفعلوا ، من لويت ، فنقلت الضمة من الياء إلى ما قبلها ، فبقيت الياء ساكنة ، وواو الجمع ساكنة ، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين ، فبقي : تلووا ووزنه تفعوا.
البلاغة :
(قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ) مبالغة أي مبالغين في إقامة العدل.
(غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً) طباق.
(آمَنُوا آمِنُوا) جناس ناقص لتغير الشكل.
(ضَلَّ ضَلالاً) جناس مغاير.