سَبِيلاً (١٣٧) بَشِّرِ الْمُنافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (١٣٨) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً (١٣٩) وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللهِ يُكْفَرُ بِها وَيُسْتَهْزَأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللهَ جامِعُ الْمُنافِقِينَ وَالْكافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً (١٤٠) الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللهِ قالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كانَ لِلْكافِرِينَ نَصِيبٌ قالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً (١٤١))
الإعراب :
(الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ) بدل أو نعت المنافقين.
(فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً) : إنما قال : جميعا بالتذكير ، ولم يقل جمعاء بالتأنيث لأن العزة في معنى العز. و (جَمِيعاً) حال منصوب ، والتقدير : فإن العزة لله تعالى كائنة في حال اجتماعهما. (الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ) بدل من الذي قبله.
(أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ) أن : مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي أنه ، وهي مع الفعل في تأويل المصدر مفعول : نزل ، على من قرأها بالفتح ، وفي موضع نائب فاعل على قراءة من قرأ نزّل بضم النون والتشديد.
(إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ) أي أمثالهم ، وقد يأتي مثل أيضا للاثنين والجماعة ، كما يأتي للواحد ، قال الله تعالى : (أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا).
البلاغة :
(آمَنُوا كَفَرُوا) طباق