ابن عباس ، وفي رأي ابن عمر والشافعي : بمعنى اللمس وهو الجس باليد ، وألحق به الجس بباقي البشرة.
(فَلَمْ تَجِدُوا ماءً) تتطهرون به للصلاة بعد الطلب والتفتيش في غير حال المرض. (فَتَيَمَّمُوا) اقصدوا. (صَعِيداً طَيِّباً) ترابا طاهرا فاضربوا به ضربتين. والصعيد : وجه الأرض. (عَفُوًّا) ذا عفو وهو محو السيئة وجعلها كأن لم تكن. (غَفُوراً) ذا مغفرة ، والمغفرة : ستر الذنب بعدم الحساب عليه.
سبب النزول :
نزول آية : (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ) : روى أبو داود والترمذي والنسائي والحاكم عن علي قال : صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما ، فدعانا وسقانا من الخمر ، فأخذت الخمر منا ، وحضرت الصلاة ، فقدموني فقرأت : «قل : يا أيها الكافرون ، لا أعبد ما تعبدون ، ونحن نعبد ما تعبدون» فأنزل الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ). وروى ابن جرير عن علي أن الإمام كان يومئذ عبد الرحمن ، وأن الصلاة صلاة المغرب ، وكان ذلك قبل أن تحرّم الخمر.
نزول آية : (فَتَيَمَّمُوا) : أخرج الفريابي وابن أبي حاتم وابن المنذر عن علي رضياللهعنه قال : نزلت هذه الآية وهي قوله تعالى : (وَلا جُنُباً) في المسافر تصيبه الجنابة ، فيتيمم ويصلي.
وأخرج ابن مردويه عن الأسلع بن شريك قال : كنت أرحّل ناقة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأصابتني جنابة في ليلة باردة ، فخشيت أن أغتسل بالماء البارد ، فأموت أو أمرض ، فذكرت ذلك لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأنزل الله : (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى) الآية كلها.
وروى البخاري ومسلم من حديث مالك عن عائشة أنها قالت : خرجنا مع رسول اللهصلىاللهعليهوسلم في بعض أسفاره ، حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش ، انقطع