لا شريك له ، وإلى الإيمان بالبعث والحساب والجزاء ؛ لقوله تعالى : (إِلَيْهِ أَدْعُوا وَإِلَيْهِ مَآبِ) أي إلى عبادته أدعو النّاس ، وأرجع في أموري كلّها.
٧ ـ كما أنزل الله تعالى الكتب على الرّسل بلغاتهم ، كذلك أنزل القرآن الكريم إلى النّبيصلىاللهعليهوسلم عربيّا ، أي بلسان العرب. والمراد بالحكم : ما فيه من الأحكام. وقيل : أراد بالحكم العربي : القرآن كلّه ؛ لأنه يفصل بين الحقّ والباطل ويحكم.
٨ ـ من اتّبع أهواء المشركين في عبادة ما دون الله تعالى ، وفي الاتّجاه إلى غير الكعبة ، بعد أن قام الدّليل العلمي القاطع على صدق رسالة القرآن الكريم والنّبي صلىاللهعليهوسلم ، ليس له ناصر ينصره ، ولا واق يمنع من عذابه.
٩ ـ الأنبياء قاطبة بشر ، يقضون ما أحلّ الله من شهوات الدّنيا ، ولهم زوجات وأولاد ، وإنما التّخصيص بالوحي.
١٠ ـ آية (وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً) تدلّ على التّرغيب في النّكاح والحضّ عليه ، وتنهى عن التّبتّل ، وهو ترك النّكاح ، وهذه سنّة المرسلين ، كما نصّت عليه هذه الآية ، والسّنّة واردة بمعناها ، قال صلىاللهعليهوسلم فيما رواه البيهقي وهو ضعيف : «تزوّجوا فإنّي مكاثر بكم الأمم» وقال فيما رواه الطبراني عن أنس ، وهو ضعيف : «من تزوّج فقد استكمل نصف الإيمان ، فليتّق الله في النّصف الباقي» ، ومعنى ذلك أنّ النّكاح يعفّ عن الزّنى ، والعفاف أحد الخصلتين اللتين ضمن رسول الله صلىاللهعليهوسلم عليهما الجنّة ، فقال فيما رواه الموطأ وغيره : «من وقاه الله شرّ اثنتين ، ولج الجنّة : ما بين لحييه ، وما بين رجليه» ، وتقدم حديث وأصلّي وأرقد ، وأتزوّج النّساء ، فمن رغب عن سنّتي فليس منّي».
١١ ـ ليس للرّسول بإرادته أن يأتي بمعجزة خارقة للعادة ، وإنّما ذلك بإذن الله ومشيئته.
١٢ ـ لكلّ أجل كتاب ، أي لكلّ أمر قضاه الله كتاب عند الله تعالى. يمحو