السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (١٠٧) قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحانَ اللهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٠٨))
الإعراب :
(ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ .. ذلِكَ) : مبتدأ ، و (مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ ، نُوحِيهِ إِلَيْكَ) :
خبران له.
(وَما أَكْثَرُ النَّاسِ .. بِمُؤْمِنِينَ ما) : نافية حجازية ، و (أَكْثَرُ) : اسمها ، و (بِمُؤْمِنِينَ) : متعلّق بخبرها. و (وَلَوْ حَرَصْتَ) اعتراضية. (بَغْتَةً) منصوب على الحال ، وأصله المصدر.
(عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي أَنَا) : تأكيد للضمير المستتر في (أَدْعُوا) وفي (عَلى بَصِيرَةٍ) لأنه حال من (أَدْعُوا) و (مَنِ اتَّبَعَنِي) عطف عليه ، يريد : أدعو إليها أنا ، ويدعو إليها من اتّبعني. ويجوز أن يكون (أَنَا) مبتدأ وخبره (عَلى بَصِيرَةٍ) خبر مقدّم ، أي على حجة وبرهان ، لا على هوى. (هذِهِ سَبِيلِي) مبتدأ وخبر.
البلاغة :
(وَلَوْ حَرَصْتَ) اعتراضية بين اسم (ما) الحجازية وخبرها ، للدّلالة على أن الهداية بيد الله وحده.
(وَما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ) على حذف مضاف ، أي وما تسألهم على تبليغ القرآن الكريم من أجر.
(مُعْرِضُونَ) و (مُشْرِكُونَ) سجع : وهو توافق الفاصلتين في الحرف الأخير.
المفردات اللغوية :
(ذلِكَ) إشارة إلى ما ذكر من نبأ يوسف عليهالسلام ، والخطاب للرّسولصلىاللهعليهوسلم. (مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ) أخبار ما غاب عنك يا محمد. (لَدَيْهِمْ) لدى إخوة يوسف عليهالسلام. (إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ) في كيده ، أي إلقائه في الجبّ ، و (أَجْمَعُوا) : عزموا عليه. (وَهُمْ يَمْكُرُونَ) به ، أي لم تحضرهم ، فتعرف قصّتهم ، فتخبر بها ، وإنما ذلك من تعليم الله تعالى لك ، وقوله : (وَما كُنْتَ