أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (٩٢) وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَلَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٩٣) وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَلَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (٩٤ وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً إِنَّما عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٩٥) ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللهِ باقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (٩٦))
الإعراب :
(تَوْكِيدِها) مضاف إليه ، وهو مصدر وكّد ، ويقال : أكّد في وكّد ، والواو هي الأصل ، والهمزة بدل منها كما كانت في «أحد» وأصلها «وحد».
(أَنْكاثاً) منصوب على المصدر ، وعامله (نَقَضَتْ) لأنه بمعنى : نكثت نكثا ، أو حال.
(تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ) حال من ضمير (تَكُونُوا).
(أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ) في موضع نصب على تقدير : كراهة أن تكون أمة ، أو لئلا تكون أمة. و (تَكُونَ) تامة ، و (أُمَّةٌ) فاعلها. و (هِيَ أَرْبى ..) مبتدأ وخبر ، والجملة في موضع رفع ، صفة (أُمَّةٌ). وهاء (بِهِ) تعود على العهد ، وقيل : التكاثر.
البلاغة :
(إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ..) مقابلة حيث جمع بين الأمر بثلاثة ، ونهى عن ثلاثة. وإيتاء ذي القربى خاص بعد عام للاهتمام به. (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها) تشبيه تمثيلي ، شبّه تعالى من يعاهد ثم ينقض عهده بالمرأة التي تغزل غزلا ثم تنقضه.