كما ذكر الضحاك : للعصاة الموحدين ، والثانية : لليهود ، والثالثة : للنصارى ، والرابعة : للصابئين ، والخامسة : للمجوس ، والسادسة : للمشركين ، والسابعة :
للمنافقين.
فقه الحياة أو الأحكام :
أفادت الآيات ما يأتي :
١ ـ خلق الله آدم عليهالسلام الإنسان الأول من طين يابس ، مما يدل على القدرة الإلهية.
وخلق الجانّ من قبل خلق آدم من نار جهنم أو من الريح الحارة التي تقتل ، أو من نار لا دخان لها. ورد في صحيح مسلم عن أنس أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لما صوّر الله تعالى آدم عليهالسلام في الجنة ، تركه ما شاء الله أن يتركه ، فجعل إبليس يطيف به ، وينظر ما هو ، فلما رآه أجوف ، عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك» (١).
٢ ـ كرم الله الأصل الإنساني ، فأمر الملائكة بالسجود له سجود تحية وتكريم ، لا سجود عبادة ، ولله أن يفضل من يريد ، ففضل الأنبياء على الملائكة ، وامتحنهم الله بالسجود له تعريضا لهم للثواب الجزيل.
٣ ـ سجد الملائكة له كلهم أجمعون إلا إبليس رفض وأبى ، وإبليس ليس من جملة الملائكة: (إِلَّا إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِ) [الكهف ١٨ / ٥٠].
وهذا الاستثناء دليل للشافعي في جواز استثناء غير الجنس من الجنس ، مثل : لفلان علي دينار إلا ثوبا أو عشرة أثواب إلا رطل حنطة ، سواء المكيلات والموزونات والقيميات. وأجاز مالك وأبو حنيفة رضياللهعنهما استثناء المكيل
__________________
(١) أي لا يملك نفسه ويحبسها عن الشهوات ، أو لا يملك دفع الوسواس عنه.