من الموزون ، والموزون من المكيل ، كاستثناء الدراهم من الحنطة والحنطة من الدراهم ، ولم يجيزا استثناء القيميات من المكيلات أو الموزونات ، كالمثالين المذكورين في بيان مذهب الشافعي ، ويلزم المقرّ جميع المبلغ.
٤ ـ سئل إبليس عن سبب امتناعه من السجود ، فأجاب بأنه مخلوق من عنصر وهو النار أشرف من التراب.
٥ ـ كان عقاب إبليس الطرد من السموات أو من جنة عدن أو من جملة الملائكة ، وملازمة اللعنة له إلى يوم القيامة.
٦ ـ سأل إبليس تأخير عذابه ، زيادة في بلائه ، كالآيس من السلامة ، وأراد الإنظار إلى يوم يبعثون : ألا يموت ؛ لأن يوم البعث لا موت فيه ولا بعده ، فأجله الله تعالى إلى الوقت المعلوم : وهو النفخة الأولى ، حين تموت الخلائق.
٧ ـ صمم إبليس على مدى الحياة إغواء بني آدم وإضلالهم عن طريق الهدى ، إلا المؤمنين سواء أكانوا مخلصين أم غير مخلصين ، فلا سلطان له عليهم في أن يلقيهم في ذنب يمنعهم عفو الله ، وهم الذين هداهم الله واجتباهم واختارهم واصطفاهم.
٨ ـ قول الله : (هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ) على سبيل الوعيد والتهديد ، كقولك لمن تهدده : طريقك علي ، ومصيرك إلي ، ومعنى الكلام : هذا أي طريق العبودية طريق مرجعه إلي ، فأجازي كلا بعمله.
٩ ـ استثناء (إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) و (إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ) دليل على جواز استثناء القليل من الكثير ، والكثير من القليل ، مثل : علي عشرة إلا درهما ، أو عشرة إلا تسعة. وقال ابن حنبل : لا يجوز أن يستثني إلا قدر النصف فما دونه ، وأما استثناء الأكثر من الجملة فلا يصح.