البلاغة :
(خَصِيمٌ مُبِينٌ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ) صيغة مبالغة.
(وَمِنْها تَأْكُلُونَ) قدم الظرف مراعاة للفاصلة آخر الآيات.
(تُرِيحُونَ تَسْرَحُونَ) بينهما طباق.
المفردات اللغوية :
(بِالْحَقِ) أي أوجد السموات والأرض محقا على مقدار وشكل وأوضاع وصفات مختلفة ، وقدّرها وخصصها بحكمته (تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ) تعاظم عما يشركون به من الأصنام ، وهذا يدل على أنه تعالى ليس من قبيل الأجرام المادية (مِنْ نُطْفَةٍ) المراد مادة التلقيح التي تكون سببا للحمل (خَصِيمٌ) مناظر مجادل شديد الخصومة (مُبِينٌ) مظهر للحجة قائل : من يحيي العظام وهي رميم؟ روي أن أبيّ بن خلف أتى النبي صلىاللهعليهوسلم بعظم رميم ، وقال : يا محمد ، أترى أن الله تعالى يحيي هذا بعد ما قد رمّ؟ فنزلت. (دِفْءٌ) ما تستدفئون به من الكساء والرداء من أشعارها وأصوافها (وَمَنافِعُ) من النسل والدر والركوب.
(جَمالٌ) زينة في أعين الناس ، والمراد جمال الصورة وتركيب الخلقة (تُرِيحُونَ) تردونها بالعشي من المرعى إلى مراحها (حظيرتها) (تَسْرَحُونَ) تخرجونها بالغداة (صباحا) إلى المرعى (أَثْقالَكُمْ) أحمالكم (لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ) لم تكونوا واصلين إليه على غير الإبل إلا بجهد الأنفس أو بالمشقة الزائدة (لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ) بكم حيث خلقها لكم. (وَزِينَةً) أي لتتزينوا بها زينة (وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ) من الأشياء العجيبة الغريبة.
(قَصْدُ السَّبِيلِ) أي بيان الطريق المستقيم (جائِرٌ) حائد أو مائل عن الاستقامة (وَلَوْ شاءَ) هدايتكم (لَهَداكُمْ) إلى قصد السبيل هداية مستلزمة للاهتداء (أَجْمَعِينَ) فتهتدون إليه باختيار منكم.
سبب النزول :
نزول الآية (٤):
(خَلَقَ الْإِنْسانَ) : نزلت الآية في أبي بن خلف الجمحي حين جاء بعظم رميم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا محمد ، أترى الله يحيي هذا بعد ما رمّ؟ ونظير