حسَناً. وأحْذَاني فلان وحَذَاني : حَمَلَني. على حِذاء. وحَذَا لي حِذْوَةً وحِذْيَةً من لحم ، أي حُزّة. وبنو فلان يتَحاذَوْنَ الماءَ : يتصافَنُونَه ويقتسمُونَه على السويّة.
ومن المجاز : أحذيْتُه حُذْيَا ، وحُذْيَةً ، وحَذِيّةً ، أي أعطيتُه عطيّة ، وهل أخذتَ حُذْياكَ؟ أي جائزتَك. وفي مثَل : «بينَ الحُذَيّا والخُلْسَةِ». وأحذَيتُه طعنةً إذا طعنتَه ؛ قال ابن مُقْبِل :
فقد كنتُ أُحْذي النّابَ بالسيفِ ضرْبةً |
|
فأُبْقي ثَلاثاً والوَظيفَ المُكَعْبَرَا |
أي المقطوعَ ؛ وقال أيضاً :
كأنّ خَصِيفَ الجمرِ في عرَصاتِها |
|
مَزَاحِفُ قَيْنَاتٍ تَحَاذَيْنَ إثْمِدَا |
الخصيف رماد فيه سواد وبياض. وهذا لبنٌ قارصٌ يَحْذِي اللّسانَ : يفعل به شِبْهَ القطع من الإحْراق.
حرب ـ هو مَحْرُوبٌ ، وحَرِيبٌ ، وقد حُرِبَ مالَه أي سُلِبَه. وفي الحديث : «المحروبُ من حُرِبَ دينَه». وحَرَبْتُه فحَرِبَ حَرَباً ، ومنه : وا وَيْلاه ووا حَرَبَاه. وأُخِذَتْ حَرِيبَتُه وحرائبُه. وفلان منغمس في الحروب ، وهو مِحْرَبٌ ، وحاربتُه ، وهو من أهل الحِرَابِ ، وأخذوا الحِرابَ للحِرَابِ ، وتحارَبُوا واحترَبُوا.
ومن المجاز : حَرِبَ الرّجلُ حَرَباً : غضب فهو حَرِبٌ ، وحَرّبْتُه أنا. وأسدٌ حَرِبٌ ومُحَرَّبٌ ، شُبّه بمن أصابه الحَرَبُ في شدّة غضبه ؛ ومنه قول الراعي :
وحارَبَ مِرْفَقُها دُفَّها |
|
وسامَى بهِ عُنُقٌ مِسْعَرُ |
أي باعَدَه كأنّ بينهما عداوة وحرْباً ؛ ومنه قول الطائي :
لا تُنكري عَطَلَ الكريمِ من الغِني |
|
فالسّيلُ حَرْبٌ للمكانِ العالي |
حرث ـ حَرَثَ الأرضَ : أثارَها للزراعة وذلّلَها لها ، وبلد مَحْرُوثٌ ، ولفلان ألفُ جَرِيبٍ محروثٍ.
ومن المجاز : حَرَثَتِ الخيلُ الأرضَ : داسَتْها حتى صارت كالمَحْرُوثَةِ ؛ كما قال :
وبلَدٍ تَحْسَبُهُ محرُوثَا |
|
لا يجدُ الدّاعي بهِ مُغِيثَا |
يعني وطئته الخيلُ حتى صار كذلك. وحَرَثَ النّاقةَ وأحرَثَها : هَزّلها بالسّير. وحَرَثَ النّارَ بالمِحْرَاثِ : حرّكها. وحَرَثَ عنقَه بالسّكّين : قطعها. واحرُثْ لآخرتك : اعمل لها. وحَرَثْتُ القرآنَ : أطَلْتُ دراستَه وتدبُّرَه. وكيف حَرْثُك أي امرأتُك ؛ قال :
إذا أكَلَ الجرادُ حروثَ قَوْمٍ |
|
فحَرْثي هَمُّهُ أكْلُ الجَرادِ |
حرج ـ حَرِجَ صَدرُه حَرَجاً ، وصدرٌ حَرِجٌ وحَرَجٌ. وأحْرَجَني إلى كذا : ألجأني فحَرِجْتُ إليه ، وأحْرَجَ السّبُعَ إلى مَضيقٍ حتى أخذَه. وأحْرِجْ كلبَك فإنّه أدعى له إلى الصيد أي أسْهِمْ له من الصيد ، وأطعِمْهُ حِرْجَه منه أي نصيبَه ؛ قال الطِّرِمّاح :
يَبْتَدِرْنَ الأحْرَاجَ كالثَّوْلِ والحِرْ |
|
جُ لرَبّ الضِّرَاء يَصْطَفِدُهْ |
يدّخِرُه : من الصَّفَد ، أي يطعمها أحراجَها ويأخذ حِرْجَ نفسه. والثَّوْلُ : النّحلُ. وكلاب مُحَرَّجَةٌ : في أعناقِها الأحْرَاجُ ، وهي الوَدَعُ ، الواحد حِرْجٌ. وريحٌ حَرْجَفٌ : باردة.
ومن المجاز : وقع في الحَرَجِ وهو ضيق المأثم. وحَدِّثْ عن بني إسرائيلَ ولا حَرَجَ. وأحْرَجَني فلان : أوقَعني في الحَرَجِ. وحَرِجَتِ الصلاةُ على الحائض ، والسَّحُورُ على الصائم لما أصبح أي حَرُمَا وضاق أمرُهما. وظلمك عليّ حَرَجٌ أي حرام مضيَّق. وتحرّج من كذا : تأثّم. وحلف فلان بالمُحْرِجَاتِ وهي الأَيمان التي تضيّق مجالَ الحالف ، وكَسَعَها بالمُحْرِجاتِ ، أي بالطَّلَقاتِ الثلاث. وحَرِجَتِ العينُ :
غارَتْ فضاقَتْ عليها منافذُ البصر ؛ قال ذو الرُّمّة :
وتَحْرَجُ العَينُ فيها حين تَنتَقِبُ
وناقةٌ حَرَجٌ وحُرْجُوجٌ : ضامرة. ودخلوا في الحَرَجِ وهو مجتَمَع الشجر ومتضايَقُه ، وهم في حَرَجَةٍ ملتفّة وحَرَجاتٍ وحِرَاجٍ ؛ قال :