ومن المجاز : هو يحنو عليّ حنوّ الأب البرّ ، ويتحنّى عليّ ، وحَنَتِ المرأة على ولَدِها حنوّاً إذا لم تتزوّج بعد أبيه ، وهذه أُمٌ حَانِيَةٌ. وطوى عليه أحْنَاءَ صَدره. وهو أعرف بأثناء الأمور وأحنائِها. وهو يتقلّب بين أحناء الحقّ ويتحَرّى أنحاء الصدق ؛ قال الكميت :
وآلُوا الأُمُورَ وأحناءها |
|
فلم يُبْهِلُوها ولم يهملوا |
من الإيَالَة. وضربت حَنْوَ عينه أي حِجَاجَها.
حوب ـ فيه حَوْبٌ كبير ، واللهمّ اغفرْ لي حَوْبَتي. وهو يَتَحَوّب من القبيح : يتحرّج منه. وحرس الله حَوبَاك. وفعلت كذا لحَوْبَةِ فلان أي لحرمته وحقّه وما يأثم الرجلُ إن لم يُرَاعِه ؛ قال الفرزدق :
فهَبْ لي خُنَيْساً واتّخِذْ فيه مِنّةً |
|
لحَوْبَة أمٍّ ما يَسُوغُ شرابُهَا |
حوت ـ آكَلُ من حُوتٍ ، وهو حُوتيّ الالتقام ، وتقول : التقمه الحُوت وأكله الحَيّوت ؛ وهو ذكر الحَيّات.
ومن المجاز : حَاوَتَني فلان عن كذا إذا خادعك عنه وراوغك. وظلّ فلان يحَاوِتُني بخدعه ، ومعناه يُدَاوِرُني فعلَ الحوت في الماء ؛ قال :
ظَلّتْ تُحاوِتُني رَبْداءُ داهيَةٌ |
|
يوْمَ الثَّوِيّةٍ عن أهلي وعن مالي |
حوج ـ ليس لي عنده حَوْجاءُ ولا لَوْجاء. وهذه حاجتي أي ما أحتاج إليه وأطلبه ، وخذ حاجتك من الطعام. وفي نفسي حاجات ، وإن كانت لك في نفسك حاجة فاقضها ، وانْجُ إلى مَنْجَاك من الأرض. وأُحْوِجْتُ إلى كذا ، وأَحْوَجَني إليكم زمان السوء ، ولا أَحوجني الله إلى فلان. وخرج فلان يَتَحَوّج : يتطلّب ما يحتاج إليه من معيشته.
حوذ ـ حاذ الإبلَ إلى الماء يَحُوذُها : ساقها ، وحَادٍ أحوَذيٌ. وبعير ضخم الحَاذَيْنِ وهما موقعا الذنب من الفخذين. وزَلّ عن حَالِ الفرس وحاذِه وهو موضع اللبد. واستحوذ عليه : غلبه.
ومن المجاز : رجل خفيف الحَاذِ ، كما يقال : خفيف الظهر ، استعير من حاذ الفرس. وكذلك خفيف الحال مستعار من حاله ؛ قال :
خَفيف الحاذِ نَسّالُ الفَيافي |
|
وعبدٌ للصّحابَةِ غيرُ عَبدِ |
ورجل أحْوَذِيٌ : يَسوق الأمور أحسن مَسَاق لعلمه بها.
حور ـ في عينها حَوَرٌ ، واحوَرّتْ عينها ؛ وقال ذو الرُّمّة :
إذا شَفّ عن أجيادِها كُلّ مُلْجم |
|
من القَزّ واحْوَرّتْ إليكَ المَحَاجِرُ |
أي ابيضّت ، وجفنة مُحْوَرّة مُبْيَضّة بالسّدِيفِ ؛ قال :
يا وَرْد إنّي سأموتُ مَرّه |
|
فمن حَليفُ الجفنَةِ المحوَرّه |
ودقيقٌ وخبزٌ حُوّارَى ؛ قال النمر :
لها ما تَشتَهي عَسَلٌ مُصَفًّى |
|
وإن شاءتْ فَحُوّارَى بسَمْنِ |
وامرأة حَوَارِيّة ، ونساء حواريات : بيض ؛ قال الأخطل :
حواريّة لا يدخل الذّمُّ بيتَها |
|
مُطَهَّرَة يأوي إليها مُطَهَّرُ |
وقال آخر :
فقُل للحواريّاتِ يَبْكِينَ غَيرَنا |
|
ولا يَبكِنا إلّا الكلابُ النّوَابحُ |
و «أعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ». والباطل في حُورٍ ، وهما النقصان ، كالهَوْنِ والهُونِ ، والضَّعف والضُّعف. وحاورتُه : راجعته الكلام ، وهو حسن الحِوَارِ ، وكلّمتُه فما ردّ عليّ مَحُورَةً ، وما أحارَ جَوَاباً أي ما رجع ؛ قال الأخطل :
هَلّا رَبَعْتَ فتَسألَ الأطْلالا |
|
ولقَد سألتُ فَما أحَرْنَ سُؤالا |
وأحار البعير بجِرّتِه ؛ قال :
وهنّ بروك لا يُحِرْنَ بجِرّةٍ |
|
لهنّ بمبيَضّ اللُّغَامِ صَرِيفُ |
وحوّر القرصَ : دوّرَه بالمِحْوَرِ. ونزلنا في حارة بني فلان وهي مستدار من فضاء ، وبالطائف حَارَاتٌ : منها حارة بني عوف ، وحارة الصَّقْلة ؛ وهو :