مَسيخٌ مَليخٌ كلَحْمِ الحُوَارِ |
|
فلا أنتَ حلوٌ ولا أنتَ مُرّ |
ومن المجاز : قَلِقَتْ مَحَاوِرُهُ إذا اضطرَبت أحواله ، استعير من حال مِحْوَرِ البَكَرة إذا امْلاسّ واتّسع الخرق فقلق واضطرب ؛ قال :
يا هَيْءَ ما لي قَلِقَتْ مَحَاوِرِي |
|
وصارَ أمثالَ الفَغَا ضَرَائري |
مقدِّمَات أيدِيَ المَوَاخِرِ |
|
فصرْتُ فيما بَينَها كالسّاحِرِ |
وما يعيش فلان بأحْوَرَ أي بعقل صاف ، كالطَّرْفِ الأحور الناصع البياض والسواد ؛ قال ابن هَرْمَة :
جَلَبْنَ علَيكَ الشّوْقَ من كلّ مجْلبٍ |
|
بعيدٍ ولم يَتركنَ للمَرْء أحْوَرَا |
وقال عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ :
وما أنْسَ من شيء فلا أنْسَ قولَها |
|
لجارَتِها ما إن يَعيشُ بأحْوَرَا |
حوز ـ حاز المالَ ، واحتازه لنفسه ، وعليك بحيازة المال. وحاز الإبلَ : ساقَها إلى الماء ، وحَوّزَها. وهذه ليلة الحَوْزِ. وانحاز عن القوم : اعتزلهم. وانحاز إليهم وتحيّز : انضمّ (أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ). وتحوّزَتِ الحَيّةُ. وتحوّزَ الرجلُ للقيام. ودخل عليه فما تَحَوّزَ له عن فراشه.
ومن المجاز : فلان يحمي حَوْزَةَ الإسلام. وأنا في حَيّز فلان وكنفه. ويقال لمن نكح المرأة : قد حازها. ورجل أحوَزيٌ : يسوق ما وُكِلَ إليه أحسن مساق.
حوس ـ حَاسُوا البلدَ : عاثوا فيه وانتشروا للغارة.
ومن المجاز : حَاسَتْهم السنةُ ، وأصابتهم سنة تَحُوسُهم وتَدُوسُهُم ، وحَاسَني خطب كريه ، وخَطَبَتْهم الخطوب الحُوَّسُ. وحَاسَتِ المرأةُ ذيلَها : وطئته وسحبته ، وهم يَحُوسون ثيابهم : يفسدونها بالابتذال. وحَاسَ الجزَّارُ الإهابَ : دفعه بيده أوّلاً فأوّلاً حتى ينكشط ؛ وأنشد الجاحظ :
ولا يُلْبِثُ الدَّحْسُ الإهابَ تَحُوسه |
|
بجُمْعِك أو تَنهاهُ كُعْبُرَةُ الرّأسِ |
والبيت غاية في الإحكام والتّمام. وحاسَ الرجلُ الطعامَ إذا لم يترك. ورجل أحْوَسُ : أكُول.
حوش ـ حُشْتُ الصّيدَ على الصائد. وهو يَحُوشُ الطعامَ : يأكله من جوانبه حتى ينهَكَه. وحاوَشْتُه على الأمر : داورتُه وحرّضْتُه عليه. تقول : ظللتُ أُحاوِشُه وأُحَاوِتُه حتى فعل. واحتوشوه : أحاطوا به. ولا يَنْحاشُ من شيء : لا يكترث له.
ومن المجاز : ليل حُوشِيٌ : مظلم هائل. ورجلٌ حوشيٌ : وحشيّ لا يكاد يخالط الناس. وكلام حُوشيّ : وحشيّ ، وكان زُهير لا يتتبّع حُوشيّ الكلام. ورجل حُوشِيّ الفؤاد ، وحُوشُ الفؤاد : ذكيٌّ كيّسٌ ، وأصله من الإبل الحُوشِيّةِ وهي التي يزعمون أن فحول نَعَم الجنّ قد ضربت فيها ، ويسمّونها الحُوش ؛ قال رؤبة :
جَرّتْ رحانا من بلادِ الحُوشِ
حوص ـ حَاص عينَ الصقر. وحاص الثوبَ حِيَاصَة. وحُصْ عينَ صقرك. وحَوِصَتْ عينُه : ضاق مُؤخِرُها ، كأنّما حِيصَ جانبٌ منها ، وعين حَوْصَاءُ ، ورجل أحْوَصُ أخوص : ضيّق العين غائرها كعين التركي المجهود.
ومن المجاز : بئر حَوْصاءُ : ضيّقة. ويقال : لأطعننّ في حَوْصِهم أي لأفسدنّ ما أصلحوا. وما طعنتَ في حَوْصِها أي لم تصبْ في جوابها. وطعنتَ في حَوْصِ أمر لستَ منه في شيءٍ إذا تكلّم فيما لا يعنيه. وكنت قبل أن أدخل في حَوْصِ الناس أطمع في خيرهم أي قبل أن أبْطُنَ أمورَهم وأَخبُرَهم.
حوض ـ سقاك الله بحوض الرسول ، ومن حوض الرسول. وحَاضَ الرجلُ حوضاً : عمله ، وحَوّض لإبله ، وتحوّضوا حِيَاضاً. وحُضْتُ الماءَ : جمعتُه.
ومن المجاز : أنا أحوضُ حول ذلك الأمر فما تَمّ بَعْدُ أي أدور ، وفلان يَحُوضُ حول فلانة : دار حولها يُجَمّشُها. وملأ حَوْضَ أذنه بكثرة الكلام وهو مَحَارَتُها وصدفتها. وانصبّ عليهم حَوْضُ الغمام وحياض الغمام. وليته بحَوض الثعلب وهو مكان خلف عُمَانَ : فيمن يُتَمَنّى بُعدُه.
حوط ـ حاطك الله حِيَاطة. ولا زلتَ في حِياطةِ الله ووقايته. ورجل حَيِّطٌ : يحوط أهله وإخوانه. وفلان يتحوّط أخاه حِيطَةً حسنَة : يتعاهده ويهتمّ بأموره. والحمار يَحُوط