الله بالشكر. وفي بعض الحديث : «استدرّوا الهدايا بردّ الظروف». ولله دَرُّكَ ، ولا دَرَّ درُّك. وفرس دَرير : كثير الجري. وفلان مُستدرّ في عدوه. وأدرَرْتُ عليه الضرب : تابعته. ودرَّت العروق : امتلأت دماً. وعلى جبينه عرق يُدِرُّه الغضب. ودَرَّت الدنيا على أهلها إذا كثر خيرها. ودَرَّ بما عنده : أخرجه. ودَرّتْ حَلوبة المسلمين : كثر فَيْؤهم وخراجهم. وأدرَّت المرأة المغزل : فتلته فتلاً شديداً.
درز ـ دقَّقَ الخيَّاطُ الدُّروزَ ، وفلان منعَّم يؤذيه ثِقل الدروزِ. وهم أولاد دَرْزَةَ : للسّفِلة والخياطين ؛ قال حبيب بن جُدْرة الهلالي :
يا با حُسَينٍ والجديدُ إلى بِلى |
|
أولادُ دَرْزَةَ أسلَمُوكَ وطارُوا |
يريد زيد بن عليّ رضي الله تعالى عنهما.
درس ـ ربعٌ دارسٌ ، ومدروسٌ ، وقد دَرَسَ دُروساً ، ودرسَتْه الرياحُ درساً : تكرّرت عليه فعفّته.
ومن المجاز : درَسَ الحنطة دِراساً : داسها ؛ قال ابن ميّادة :
يكفيك من بعض ازديارِ الآفاقْ |
|
سمراءُ ممّا درَس ابن مِخراقْ |
وهجمَةٌ صُهْبٌ طِوالُ الأعْناقْ |
|
تَباكرُ العضاهَ قبلَ الإشراقْ |
بمُقْنِعاتٍ كقِعابِ الأوْراقْ |
ودَرَس الناقة : راضها. ورجُل مُدرَّس : مجرَّب. ودَرَسَ الكتابَ للحفظ : كرّر قراءته درساً ودراسة ، ودرَّس غيره ، ودارسْتُه الكتاب مُدارسَة ، وتدارسوه حتى حفظوه. واجتمعت اليهود في مدارسهم ، وهو بيت تُدرس فيه التوراة. ودَرَسَ المرأة : نكحها. ودَرَسَتْ : حاضت. ويُكنى العَوْف : أبا إدريس ، والفَلْهَمُ : أبا أَدْراس. ودَرَسَ الثوبُ : أخلق فهو دِرْسٌ ودَريسٌ. وتدرَّستُ أدراساً ، وتسمّلتُ أسمالاً ، ولبس دَرِيساً ، وبسط دريساً أي ثوباً وبساطاً خَلَقاً. وقَتَل رجُلٌ في مجلس النعمان رجلاً فأمر بقتله ، فقال الرجل : أيقتل الملكُ جاره ويضيّع ذماره؟ قال : نعم إذا قتل جليسه وخضب دريسه ؛ أي بساطه. وطريق مَدروسٌ : كثر مشي الناس فيه حتى ذلّلوه. وهذه مدرسة النَّعَمِ : طريقها. ودارَسَ الذنوبَ : قارفها.
درص ـ «ضَلَ الدُّرَيْصُ نَفَقَه» لمن أخطأ حجته. «ووقعوا في أمِ أدْراصٍ» : في مهلكة وأصله جحرة الفأر ؛ قال :
وما أمّ أدْراصٍ بأرْضٍ مَضِلَّةٍ |
|
بأغدَرَ من قَيسٍ إذا اللّيلُ أظلَمَا |
درع ـ له دِرْعٌ سابغة ، ولها درع واسع ، ورجُل دارع ، وتدرَّع وادّرع ، ودرّعه غيره ، ولبس مِدْرَعَةً ومِدرَعاً. وشاة دَرْعاء : سوداء المقدّم ، وشاء دُرْعٌ. واندرع في السير : تقدّم.
ومن المجاز : ادّرع الليل ، وادّرع الخوف.
درق ـ اتّقاه بدرَقَتِه ، وأقبلت الرجّالة بالدَّرَقِ : وهو ضرب من التِّرَسة. وجاء بدَوْرَقٍ من شرابٍ أو دِبس وهو مكيال. ولفلان دَرْدَق ودرادِقُ ، وهم الأطفال ؛ قال :
تاللهِ لَوْلا صِبيَةٌ صِغارُ |
|
كأنّما وُجُوهُهم أقْمَارُ |
درادِقٌ ليسَ لَهم دثارُ |
|
باللّيل إلّا أن تشبّ نَارُ |
لَمَا رآني مَلِكٌ جَبّارُ |
|
ببابِه ما وَضَحَ النّهارُ |
درك ـ طلبه حتى أدركه أي لحق به وأدرك منه حاجتَه. وأدرك الثمرُ. وأدركتِ القِدرُ : بلغت إناها. وتدارك القوم : لحق آخرهم بأوّلهم. وتدارك الثَّرَيانِ : أدرك الثّرَى الثاني الثرَى الأوّل. ورجل درّاك : مُدرِك لما يرومه ؛ قالت الخنساء :
اذهَبْ فلا يبعدَنْكَ اللهُ من رجُلٍ |
|
درّاكِ ضَيْمٍ وطلّابٍ بأوتارِ |
ودَرَاكِ : بمعنى أدرِكْ. و «اللهمّ أعني على دَرَك الحاجة» أي على إدراكها. وما أدركَه من دَرَكٍ فعليّ خَلاصُهُ وهو اللّحَقُ من التّبِعة أي ما يلحقه منها. وتداركه الله برحمته ، وتدارك ما فرط منه بالتوبة. وتدارك خطأ الرأي بالصواب واستدركه. واستدرك عليه قولَه. وفرسٌ دَرَكُ الطَّريدَة.