غنم ـ لفلان غَنَمانِ أي قطيعان من الغَنَم ؛ قال :
هما سَيِّدانا يَزعُمانِ وإنّما |
|
يسُوداننا أن يَسَّرَتْ غَنَماهما |
وتقول : خرج إلى غُنَيْمَته مع غُلَيْمته ؛ تصغير غِلْمة. وغَنَمٌ مُغَنَّمَةٌ ، كقولك : إبل مؤبَّلة أي مُجتمعة ، وتغنّم فلان وتأبَّل : اتخذها. وغنَّمَه الله : نَفَّله ، وغَنَّمتُه فاغتَنم ونَفَّلتُه فانتَفَل. وتقول : الغَنَم المُغنَّمه غنائم مُغنَّمه. واغْتَنَم السلامةَ وتَغنَّمَها. وغُنَاماك أن تفعل كذا بمعنى قُصَاراك ووزنه.
غنن ـ الظّبيُ أغَنُ : لأن في ترنينه غُنَّة وهي ترخيم في صَوْته من نحو الخياشيم بِعوْن من نَفَس الأنْف ، والنون أشدّ الحروف غُنَّةً.
ومن المجاز : وادٍ أغَنّ ، وروضة غَنّاء : لطَنين الذِّبّان أو لحفيف الريح في خِلاله. وعُشْب مُغِنّ خَجِلٌ ، وقد أغنّ ؛ قال :
وما قاعٌ تُغِنّ به الخُزامَى |
|
به الجَثْجاثُ يَنْدَى والعَرَارُ |
وقرية غَنّاء : كثيرة الأهل. وتقول : عَنَّتْ لنا روضة غنّاء للذِّبّان فيها غِنَاء.
غني ـ لي عن هذا غُنْيَة. وأنا عنه غَنيّ. «وهو أغْنى عنه من الأقرع عن المُشط». وقد تغانَوْا ؛ قال :
كلانا غنيّ عن أخيهِ حَيَاتَه |
|
ونحنُ إذا مِتْنا أشدُّ تَغانِيَا |
وأغْنى فلان في الحرب غَنَاءً حَسناً. وأغنى عنّي فلان غَنَاءً أي كَفَى في الدَّفْع. وتقول : لأُغْنِينّ عنك مُغْناه ، ولأكْفِينّك ما كَفاه (وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ) وأغْناني الحلالُ عن الحَرام. وغَنُوا في ديارهم ثمّ فَنُوا. وخرِبت مبانيهم وخلت مغانيهم ، (كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا) ؛ وقال بشر :
وقد تَغْنى بنا حِيناً ونَغنى |
|
بها والدّهرُ ليسَ له دوامُ |
الضمير للمرأة أي تلزم صحبتنا ونلزم صحبتها ، ومنه : «من لم يتغنَ بالقرآن». وغَنّاه وتغَنّى نحو : كلّمه وتكلّم ، وتقول : كان أمنيّةٌ من أمانيه أن يسمع أغنيَّةً من أغانيه. وهذا غِناء ما فيه غَناء.
ومن المجاز : تغنّته القيود ؛ وقال عتيبة بن الحارث اليربوعي :
قاظَ الشَّرَبَّةَ في قيدٍ وسِلسلَةٍ |
|
صوتُ الحديدِ يغنيه إذا قاما |
غور ـ صبَّحتهم الغارة ، وأتتهم المغيرات صُبحاً. وبينهم التغاور والتناحر. وفلان مُغامر مُغاور ، ومِغوار من قومٍ مغاوير. وتقول : بنو فلان مساكنهم المغارات ومكاسبهم الغارات. وأتيته عند الغائرة وهي القائِلة. وغوِّروا بنا فقد أرمضتمونا ، وغوَّروا ساعةً ثمّ ثوَّروا ؛ أي نزَلوا وقت القائلة ؛ قال جرير :
أُنِخْنَ لتَغْويرٍ وقد وَقَدَ الحصى |
|
وذاب لُعابُ الشمس فوق الجماجم |
وتقول : غارتْ عينُك غُؤُوراً. وغار ماؤك غَوراً. وغار نجمُك غِياراً وتَغَوّر ؛ قال لبيد :
سريتُ بهم حتى تغوّر نجمُهم |
|
وقال النَّعوس نَوَّر الصّبحُ فاذهَب |
وتقول : فلان أغار وأنجد حتى أغاث وأنجد.
ومن المجاز : باتوا يَستَغوِرون الله أي يقولون : اللهمّ غُرْنا منك بخير أي انفعنا وهو من الغارة ؛ قال :
فلا تَيأسا واسْتَغْوِرا اللهَ إنّهُ |
|
إذا اللهُ سَنَّى عَقْدَ شيءٍ تيسَّرَا |
وفلان يسعى لغارَيْه أي لبَطنه وفَرْجه ؛ قال :
ألم تَرَ أنّ الدّهرَ يوْمٌ ولَيلَةٌ |
|
وأن الفتى يسعى لغارَيْه دائِبَا |
وعرفتُ غَور هذه المسألة. وفلان بعيد الغَوْر : مُتعمِّق النظر ، وهو بحر لا يُدْرك غَوْره. وغوَّر النهار إذا زالت الشمس. وبُنيَ هذا البيت على غائرة الشمس إذا ضُرِبَ مُسْتَقْبِلاً لمَطلعها. وحَبل مُغار الفَتْل. وفرس مُغَار : شديد المَفاصل.
غوص ـ هذا مَغَاص اللّؤلؤ ، وهو من الغُوّاص والغاصَة. وغاصَ في الماء ، وغوَّصه غيرُه.