وفلان هَدَفٌ لهذا الأمر وغرض له.
هدل ـ هَدَلَ الحَمَامُ هَديلاً. وتهدّلتِ الثمرة. وتهدّل الثوبُ : استرسل ، وهدَلته هَدْلاً. ومِشفر أهدلُ ومَشافر هُدْلٌ. وشَفة هَدلاء ، وبها هَدَلٌ.
هدم ـ بناء مهدوم ومهدَّم ، وقد انهدم وتهدّم. وانقضّ هَدَمٌ من الحائط وهو ما انهدم منه ؛ قال يهجو امرأة :
تمضي إذا زُجرتْ عن سَوءة قُدُماً |
|
كأنّها هَدَمٌ في الجفر مُنقاضُ |
ومن المجاز : عجوز متهدّمة : فانية. وتهدّم الثوبُ : بَليَ ، وعليه هِدْمٌ وأهدام : أخلاق. ودمه هَدَمٌ : هَدَرٌ. وجاءت هَدْمَةٌ من مطر : دُفعة منه. وتهدّمت النّاقةُ من شدّة الضَّبَعة. وهو يتهدّم بالمعروف ؛ قال ابن هرمة :
ما ذا بمَنبِجَ إن تُنشر مقابرُها |
|
من التهدّم بالمعروف والكرم |
وتهدّم عليه غضباً. وهو يتهدّم عليّ بالكلام ويتهوّر ، ويقال : «إنّ حفرك إليّ لهَدَمٌ وإنّ حبلك إليّ لأنشوطة» إذا وُصف بقلّة النُّصرة. وهُدِمَ الرجلُ في البحر : دِيرَ به ، وأخذه الهُدامُ.
هدن ـ هدّنتُ الرجلَ : سكّنتُه وثبّطتُه فهَدَنَ هُدوناً ؛ قال الحماسيُّ :
ولا يرعَونَ أكنافَ الهوينا |
|
إذا حَلّوا ولا روضَ الهُدونِ |
وهدّنتْ صبيّها بكلامها لينام. وهدّنوه بالقول حتى هَدَنَ. وإن مَلغاةَ أوّل اللّيل مَهْدَنَةٌ لآخره.
ومن المجاز : هادنه : صالحه ، مهادنة. وتهادنوا : تصالحوا. وبينهم هُدْنة. وتهادنَ الأمرُ : استقام.
هدي ـ هو هادٍ من الهُداة. وهداه للسّبيل وإلى السبيل والسبيلَ هِدايةً وهُدًى. وهداه من الضلالة فاهتدى. وهَدَى هَدْيَ فلان : سار سيرته. وفي الحديث : «واهدُوا هَدْيَ عَمّار». وما أحسن هَدْيَه! ورأى هَدْيَ أمره وهِدْيَةَ أمره : جهتَه. واستهديتُه فهداني. وهو لا يتهدّى لذلك ، وتركه على مُهَيْدِيَتِه : على جهته وحالته التي كان عليها. وجاء يُهادَى بين اثنين ويتهادَى.
ومن المجاز : هَدَاه : تقدّمه كما يتقدّم الهادي المَهديَ. وجاءت الخيلُ يَهديها فرس أشقر. واقتنصَ هادياتِ البقر وهواديَها : متقدّماتها. وضرب هاديته : عنقه. وأقبلت هوادي الخيل. وانتصب هادي الفَلَق ؛ قال ذو الرُّمّة :
حتى إذا ما جلا عن وجهه فَلَقٌ |
|
هاديه في أُخريات اللّيل منتصبُ |
وتوكأ على الهادية وهي العصا. وأصابه هادي السهم : نصله ؛ قال ذو الرُّمّة :
يمشي بِزُرْقٍ هَدَتْ قُضْباً مصدَّرة |
|
مُلس المتون حداها الرّيشُ والعَقَبُ |
ومنه : أهدى له وإليه هَدِيّة لأنّها تُقدّم أمام الحاجة في مِهْدًى : في طبق. واستهدَى صِدّيقَه. «وتهادوا تحابُّوا». ورجل وامرأة مِهْداء. وفلان يُهَدّي للنّاس إذا كان كثير الهدايا ؛ قال أبو خراش :
لقد علمتْ أُمُّ الأُدَيْبر أنّني |
|
أقول لها هَدّي ولا تَذْخَري لحمي |
وأهدَى إلى الحرم هَدْياً وهَدِيّاً. وهَدَى العروسَ إلى زوجها هِداء وأهداها إليه ، لغة تميم هَدَيْتُها بمعنى دللتها ، ولغة قيس أهديتها : جعلتها هَديّة.
هذب ـ هذّبتُه فتهذّب ، و «أيُّ الرجال المهذَّب». وفرس وطائر مُهْذِب : سريع ، ومرَّ يُهذِبُ.
هذذ ـ هَذَّهُ هَذّاً : أسرع قَطْعه. وسكّين هَذوذٌ.
ومن المجاز : هَذّ القرآنَ وهو يَهُذّه هَذّاً إذا أسرع فيه وتابعه ؛ ومنه قول رؤبة :
ضرباً هَذَاذَيْك وطعناً وخْضَا
وقول مَعبد بن سَعْنَة :
فباكرَ مختوماً عليه سَياعُه |
|
هَذاذَيْك حتى أنفد الدَّنَّ أجمعا |
أراد سرعة الضرب والشرب ومتابعتَهما.