كثر عنده الصوف. وثلَلْتَ عرشَ البيت وهو سقفه : هدمتَه ، وبيت مَثْلُول.
ومن المجاز : ثُلّ عَرْشُه إذا ذهبَ قِوامُ أمرِه. وفلان كثير الثَّلّة إذا كان أشعرَ البَدنِ ؛ قال :
وأنتَ في الحَيّ قَليلُ العِلّهْ |
|
ضَخْمُ الكَرَاديسِ كَثيرُ الثَّلّهْ |
ذو سَبَلاتٍ وَلِحًى عِثْوَلّهْ |
ثلم ـ ثلَمْت الحائطَ ثَلْماً وثلّمْته ، وحائط مثلوم ومثلَّم ، وقد انْثَلَمَ وتَثَلّم ، وفيه ثُلْمَةٌ وثُلَم ، وحوضٌ ونُؤيٌ أَثْلَمُ ، وقد ثَلِمَ ثَلَماً ؛ ويقال : في السيف ثَلْم ، وفي الإناء ثَلَم ؛ قال النّابغة :
رَمادٌ كَكُحْلِ العَينِ ما إنْ أُبِينُهُ |
|
ونُؤيٌ كجِذْمِ الحوضِ أثلمُ خاشعُ |
ومن المجاز : هذا ممّا يَكْلِم الدِّين ويَثْلِم اليقين. وموت فلان ثُلْمَة في الإسلام لا تُسَدّ. وقد انثلموا عليه ، وانثَلُّوا ، وانْثالُوا ، وانْهَالُوا ، وانهدّوا ، وانصَبّوا.
ثمد ـ لو كنتم ماء لكنتم ثَمْداً أي قليلاً. وقال الأصمعي : هو ماء المطر يبقى مَحْقُوناً تحت رملٍ ، فإذا كُشف عنه أدّتْه الأرضُ. وتركناهم يَمُصّون الثِّمَادَ ؛ وقال بِشْرٌ يصف خَيلاً :
يبارِينَ الأسِنّةَ مُصْغِياتٍ |
|
كما يَتَفارَطُ الثَّمْدَ الحَمامُ |
وثَمَد الماءُ يَثْمِد فهو ثامِد. وأثْمَدَ العَينَ : كَحَلَها بالإثْمِد.
ومن المجاز : أصبح فلان مَثْمُوداً : فنيَ ماءُ صُلبِه ، والنساء ثَمَدْنَه. ورجلٌ مَثْمُودٌ : كَثُرَ عليه السُّؤّالُ حتى أنفدوا ما عنده ، وأصبح النّاس يَثمِدونَه ؛ قال زياد ابن مُنْقِذٍ :
غَمْرُ النّدى لا يكادُ الحيُ يَثْمِدُه |
|
إلّا غدا وهوَ سامي الطَّرْفِ يَبتَسِمُ |
وقال آخر :
قُعُوداً لَدَى أبْوَابِهِم يَثْمِدونَهم |
|
رمَى الله في تلكَ الأكفّ الكَوَانِعِ |
أي الضّوارع للمسألة. وقد استَثْمَدَني فلان فثَمَدْتُه أي استعطاني فأعطَيتُه. وثَمَدْتُ النّاقةَ بالحلب : اشتَفَفْتُها.
ثمر ـ شجر مُثْمِر ، وله ثَمَر وثُمُر وثِمَار وثَمَرة حسنة ، واشتريتُ ثَمَرة بستانه.
ومن المجاز : دقّ الجلّادُ ثَمَرَة سوطِه ، وسوط عظيم الثمرة وهي العُقْدة في طرفه ؛ قال :
وإذا الرِّكابُ تكَلّفَتْها عُطّفَتْ |
|
ثَمَرَ السّياطِ قَطُوفُها وَوَساعُها |
وفي الحديث : «تكون في آخر الزمانِ فتنة كثَمَرَةِ السّوْطِ يَتْبَعُها ذُبابُ السّيفِ». وقُطِفَتْ ثمرَةُ فلان إذا طُهّر وهي قُلْفَتُه ، وقُطِفَتْ ثمارُهم ؛ قال :
ما زالَ عِصْيانُنا للهِ يُسْلِمُنَا |
|
حتى دُفِعْنا إلى يحيَى ودينارِ |
إلى عُلَيْجَينِ لم تُقْطَفْ ثِمارُهما |
|
قد طالَ ما سَجَدَا للشّمسِ والنّارِ |
وفلان خَصّني بثَمَرة قلبه : بمودّته ؛ قال الكميت :
خلائِقُ أنزَلَتْكَ يَفَاعَ مَجْدٍ |
|
وأعطَتْكَ الثِّمَارَ بها القُلُوبُ |
وقال ابن مُقْبِل :
لفَتَاةِ جُعْفيٍّ لَياليَ تجتَني |
|
ثَمَرَ القُلوبِ بجِيدِ آدَمَ خاذِلِ |
وفي السّماء ثَمَرَةٌ وثَمَرٌ : لَطْخٌ من سحابٍ. وضربني بثَمَرَةِ لسانِه : بعَذَبَتِها إذا لَسَنَك. (وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ) أي مال ، وانظر ثَمَرَ مالك ونماءَه ، ومال ثَمِرٌ : مبارَكٌ فيه ، وأَثْمَرَ القومُ ، وثَمَرُوا ثُمُوراً : كثُر مالهم ، وثَمُرَ مالُه يثْمُرُ : كثر ، وفلان مجدود ما يَثْمُرُ له مال ، وثمّر مالَه تثميراً. وإنّ لبنك لحسن الثَّمَرِ ، وهو ما يُرَى عليه إذا مُخِضَ من أمثالِ الحَصَفِ في الجلد ، ولبنٌ مُثَمِّرٌ ، وقد ثَمّرَ تثميراً ، وأَثْمَرَ إثْماراً ، وشرِبَ الثَّميرةَ وهي اللّبن المُثْمِر ،