وقوله صلي الله عليه وآله وسلم حينما نكبت أصبعه في غار :
إن أنت إلا أصبع دميت |
|
وفي سبيل الله ما لقيت |
بل إن الخليل بن أحمد الفراهيدي ما عدّ المشطور من الرجز شعرا.
ولكنه صلي الله عليه وآله وسلم كان يتمثل أحيانا ببعض الأشعار لشعراء العرب ، مثل تمثله ببيت طرفة بن العبد في معلّقته المشهورة :
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا |
|
ويأتيك بالأخبار من لم تزود |
وقد صح فيما رواه ابن أبي حاتم وابن جرير عن عائشة رضياللهعنها أنه كان يقول :
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا |
|
ويأتيك من لم تزود بالأخبار |
فقال أبو بكر رضياللهعنه : ليس هذا هكذا ، فقال صلي الله عليه وآله وسلم: «إني لست بشاعر ولا ينبغي لي».
وروى ابن سعد وابن أبي حاتم عن الحسن : «أنه صلي الله عليه وآله وسلم كان يتمثل بهذا البيت هكذا :
كفى بالإسلام والشيب ناهيا للمرء ، والرواية : كفى الشيب والإسلام للمرء. ناهيا ، فقال أبو بكر : أشهد إنك رسول الله ، ما علمك الشعر ، وما ينبغي لك».
وثبت في الصحيح أنه صلي الله عليه وآله وسلم تمثّل يوم حفر الخندق بأبيات عبد الله بن رواحة رضياللهعنه ، ولكن تبعا لقول أصحابه الذين كانوا يرتجزون ، وهم يحفرون ويقولون :
لا همّ لو لا أنت ما اهتدينا |
|
ولا تصدقنا ولا صلينا |
فأنزلن سكينة علينا |