داخِرِينَ (٦٠) اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (٦١) ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (٦٢) كَذلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كانُوا بِآياتِ اللهِ يَجْحَدُونَ (٦٣) اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً وَالسَّماءَ بِناءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ فَتَبارَكَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (٦٤) هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (٦٥))
الإعراب :
(لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ) مبتدأ أو خبر.
(قَلِيلاً ما تَتَذَكَّرُونَ قَلِيلاً) : صفة مصدر محذوف ، تقديره : تذكرا قليلا تتذكرون ، و (ما) : زائدة ، والمعنى : لا تذكّر لهم ، لأنه قد يطلق لفظ القلة ، ويراد بها النفي ، كقولك : قلما تأتيني ، وتريد : ما تأتيني.
(إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ) اسم إن وخبرها ، واللام لام المزحلقة.
البلاغة :
(الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ) بينهما طباق ، وكذا بين (اللَّيْلَ) و (النَّهارَ).
(وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ) استعارة ، استعار الأعمى للكافر ، والبصير للمؤمن.
(إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ) تأكيد بإن واللام.
(وَالنَّهارَ مُبْصِراً) مجاز عقلي ، من إسناد الشيء إلى زمانه ، وهو إسناد الإبصار إلى وقته.
(صَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ) جناس ناقصلى الله عليه وآله وسلم.