٢ ـ لا تساوي إطلاقا بين المؤمن والكافر والضال والمهتدي ، والذي يعمل الصالحات والذي يعمل السيئات ، كما لا تساوي بين البصير والأعمى ، ولكن لا تذكر ولا اتعاظ ولا اعتبار.
٣ ـ إن الساعة آتية لا ريب فيها ، فكما أن القيامة ممكنة الوجود ، فهي واقعة فعلا وحادثة حتما ، ولكن أكثر الناس لا يصدقون بذلك ، وعندها يبين الفرق ما بين الطائع والعاصي.
٤ ـ لا ينتفع أحد في يوم القيامة الذي هو حق وصدق إلا بطاعة الله تعالى ، وأشرف أنواع الطاعات : الدعاء والتضرع ، جاء في الحديث المتقدم : «الدعاء هو العبادة» فما على الناس إلا توحيد الله وعبادته ، والله ـ تفضلا وكرما ـ يتقبل العبادة ويغفر للعابدين. جاء في الحديث عن أنس بن مالك فيما رواه الترمذي وابن حبان : «ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها ، حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع». والشسع : زمام النعل.
٥ ـ من إحسان الله العظيم أنه ذكر الوعيد الشديد على ترك الدعاء ، في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ).
٦ ـ الله خلق الليل للسكن والراحة ، وخلق النهار مضيئا لإبصار الحوائج فيه والتصرف في طلب المعايش ، والله ذو الفضل العظيم على عباده ، ولكن أكثر الناس لا يشكرون فضله وإنعامه.
٧ ـ الأدلة على وحدانية الله وقدرته بيّنة واضحة ، فهو الله المربي والمدبر ، وخالق كل شيء ، والواحد الأحد ، فمن العجب كيف ينصرف الناس عن الإيمان بعد توافر أدلته؟ وكما يصرف هؤلاء عن الحق مع قيام الدليل عليه يصرف عن الحق الجاحدون بآيات الله تعالى.