ذلك وبعد دخول الجنة : الحمد لله الذي صدقنا وعده بنعيم الجنة ، وأورثنا أرض الجنة ، فنعم ثواب المحسنين هذا الذي أعطيتنا.
٩ ـ يكون الملائكة في جوانب العرش وأطرافه ، قائلين : سبحان الله وبحمده ، متلذذين بذلك لا متعبدين به ، أي يصلون حول العرش شكرا لربهم ، بعد أن قضي بين أهل الجنة والنار بالعدل ، ويقول المؤمنون والملائكة ونحوهم : الحمد لله على ما أثابنا من نعمه وإحسانه ، ونصرنا على من ظلمنا. ويرى الرازي أن قوله : (وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِ) أي بين الملائكة ، وهو دليل على أنهم على درجات مختلفة ومراتب متفاوتة ، فلكل واحد منهم في درجات المعرفة والطاعة حدّ محدود لا يتجاوزه ولا يتعداه (١).
__________________
(١) تفسير الرازي : ٢٧ / ٢٤