نَزَّاعَةً لِلشَّوى (١٦) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (١٧) وَجَمَعَ فَأَوْعى (١٨))
الإعراب :
(سَأَلَ سائِلٌ) قرئ بالهمز على الأصل ، وقرئ بترك الهمزة بإبدال الهمزة ألفا على غير قياس.
(كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ خَمْسِينَ) : خبر كان ، و (أَلْفَ) : منصوب على التمييز ، وجملة كان مع اسمها وخبرها في موضع جر صفة (يَوْمَ).
(وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً ، يُبَصَّرُونَهُمْ .. يَسْئَلُ) و (حَمِيمٌ) : فعل وفاعل ، و (حَمِيماً) : مفعول به ، وقرئ (يَسْئَلُ) بالضم : فعل مبني للمجهول ، تقديره : ولا يسأل حميم عن حميمه. و (يُبَصَّرُونَهُمْ) : أي يبصر الحميم حميمه ، وأراد بالحميم الجمع ، والضمير المرفوع في (يُبَصَّرُونَهُمْ) يعود على المؤمنين ، والهاء والميم تعود على الكافرين. والمعنى : يبصّر المؤمنون الكافرين يوم القيامة ، أي ينظرون إليهم في النار.
(إِنَّها لَظى ، نَزَّاعَةً لِلشَّوى لَظى) بالرفع : خبر «إن» ، و (نَزَّاعَةً) : خبر ثان ، أو (لَظى) : خبر «إن» ، و (نَزَّاعَةً) : بدل من (لَظى) ، أو أن هاء (إِنَّها) ضمير القصة ، و (لَظى) : مبتدأ ، و (نَزَّاعَةً) : خبره ، والجملة : خبر «إن». ويصح كون (لَظى) بالنصب بدلا من هاء (إِنَّها) ، و (نَزَّاعَةً) بالرفع خبر «إن». ونصب (نَزَّاعَةً) على الحال المؤكدة ، والعامل فيها معنى الجملة ، مثل (وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً) [البقرة ٢ / ٩١] ، و (تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ) : خبر ثالث ، أو مستأنف.
البلاغة :
(بَعِيداً) و (قَرِيباً) بينهما طباق.
(سَأَلَ سائِلٌ) جناس اشتقاق ، وكذا بين (الْمَعارِجِ) و (تَعْرُجُ).
(تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ) أي جبريل : عطف خاص على عام تنبيها على شرفه وفضله.
(يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ ، وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ) تشبيه مرسل مجمل ، لحذف وجه الشبه.