عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللهِ وَآخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٠))
الإعراب :
(وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ) طائفة مرفوع عطفا على الضمير المرفوع في (تَقُومُ). وإنما جاز العطف على الضمير المرفوع المستكن في (تَقُومُ) لوجود الفصل ، والفصل يقوم مقام التوكيد في تجويز العطف.
(وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ) بالجر عطفا على (ثُلُثَيِ اللَّيْلِ) وبالنصب عطفا على (أَدْنى).
(عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى إِنَ) مخففة من الثقيلة ، والسين عوض عن التشديد ، وقد يقع التعويض بسوف وقد وحرف النفي ، كما يعوض بالسين جبرا لما دخل الحرف من النقص.
(تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً .. خَيْراً) مفعول ثان ل (تَجِدُوهُ) والهاء : هي المفعول الأول ، وهو ضمير فصل على قول البصريين ، ولا موضع له من الإعراب : ويسميه الكوفيون عمادا ، وله موضع من الإعراب.
البلاغة :
(فَتابَ عَلَيْكُمْ) استعارة ، حيث شبه الترخيص بقبول التوبة في رفع التبعة.
(فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ) مجاز مرسل ، أراد به الصلاة ، من إطلاق الجزء وهو القراءة على الكل وهو الصلاة.
(وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ) عام بعد خاص ، عمم بعد ذكر الصلاة والزكاة والإنفاق ، ليشمل جميع أعمال الخير والصلاح.
(وَأَقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً) استعارة تبعية ، شبه التصدق على المحتاجين بإقراض الله تعالى ؛ لأنه هو الذي يعطي الثواب المقابل.
(هُوَ خَيْراً) قال ذلك للتأكيد والمبالغة.