وترك عمرو بن العاص المدينة ، وخرج عنها حتـى رضي عليّ والمهاجرون ١ .
ولم يقف الامر عند هذا الحد ، فقد أخذت أخطار الرِدَّة تهدد المسلمين ، فكان ما كان من أمر مسيلمة الكذاب ، وطليحة النمري ، وسجاح ، وبقايا فلول الشرك في شبه الجزيرة العربية ، فوقعت معارك بينهم وبين المسلمين إستشهد فيها من المسلمين عدد كبير . ففي وقعة اليمامة وحدها خسر المسلمون « من المهاجرين والانصار من أهل المدينة ، ثلاثمائة وستين ، ومن غير المدينة ثلاثمائة رجل . » ٢
__________________
(١) شرح النهج ٦ / ٣٠ الى ٣٥ .
(٢) الكامل ٢ / ٣٦٥ .