فغضب عثمان ، وقال : لِم لا يشتمكَ ؟ ! كأنك خير منه !
قال علي ( ع ) : إي والله ، ومِنكَ ! ثمّ قام ، فخرج ١ .
وبلغ أبا الدرداء * ـ وهو في الشام ـ ان عثمان قد سيَّر أبا ذر الى الربذة ، فقال : « إنا لله وانا اليه راجعون ، لو أن أبا ذر قطع لي عضوا أو يدا ، ما هجته ، بعد ان سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من رجل أصدق لهجة من أبي ذر ٢ »
__________________
(١) شرح النهج ٨ / ٢٥٣ الى ٢٥٥ .
* الصاري ، واسمه عامر ، كان مصاحبا لابي ذر .
(٢) المستدرك على الصحيحين ٣ / ٣٤٤ .