يا أبا ذر : من حمل سِلعته ، فقد بریء من الكبر ـ يعني ما يشتري من السوق .
يا أبا ذر : من جر ثوبه خُيلاء ، لم ينظر الله اليه يوم القيامة .
يا أبا ذر : أزِرَّةُ المؤمن الى أنصاف ساقيه ، ولا جناح فيما بينه وبين كعبيه .
يا أبا ذر : من رقَّع ذيله ، وخصف نعله ، وعفَّر وجهه ، فقد برء من الكبر .
يا أبا ذر : من كان له قميصان ، فليلبس أحدهما ، وليكس أخاه الآخر .
يا أبا ذر : سيكون ناس من أمتي يولدون في النعيم ، ويُغذونَ به ، في همتهم ألوان الطعام والشراب ، ويمدحون بالقول ، أولئك شرار أمتي .
يا أبا ذر : من ترك لِبس الجَمال ـ وهو يقدر عليه ـ تواضعاً لله فقد كساه الله حُلَّة الكرامة .
يا أبا ذر : طوبى لِمن تواضع لله في غير منقصة ، وأذل نفسه في غير مسكنة ، وانفق مالا جمعه في غير معصية ، ورحم أهل الذلة والمسكنة ، وخالط أهل الفقه والحكمة ، طوبى لمن صَلُحت سريرته ، وحسُنَت علانيته ، وعزَلَ عن الناس شرَّه . طوبى لمن عمل بعلمه ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسَك الفضل من قوله .
يا أبا ذر : إلبس الخشن من اللباس ، والعتيق من الثياب ، لئلا يَجِدَ الفخر فيك مسلكا .