« سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا » ١ اللهم ، وأنا محمد نبيك وصفيك ، اللهم اشرح لي صدري ، ويسر لي أمري ، واجعل لي وزيراً من أهلي ، علياً أخي ، أشدد به ظهري . *
قال أبو ذر : فوالله ، ما استتم رسول الله صلی الله عليه وسلم الكلمة ، حتى نزل عليه جبرئيل من عند الله ، فقال :
يا محمد إقرأ « إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ . » ٢
وروى الجويني أيضا بسنده الى الحافظ ابي بكر ، بسنده عن كديرة الهجري .
قال : إن أبا ذر أسند ظهره الى الكعبة ، فقال :
أيها الناس ، هلموا أحدثكم عن نبيكم صلی الله عليه وسلم . سمعت رسول الله ( ص ) يقول لعلي ثلاثاً . لئن يكون قال لي واحدة منهن ، أحب الي من الدنيا وما فيها .
سمعت رسول الله يقول لعلي ( ع ) : اللهم أعنه واستعن به ، اللهم انصره وانتصر به ، فانه عبدك وأخو رسولك ٣ .
وفي المستدرك ، عن حنش الكناني ، أنه قال :
سمعت أبا ذر يقول ـ وهو آخذ بباب الكعبة ـ : أيها الناس ، من
__________________
(١) من آية ٣٥ / القصص .
* وفي شواهد التنزيل : اشدد به أزري .
(٢) فرائد السمطين ١ / ١٩١ / ١٩٢ .
(٣) نفس المصدر ص ٦٨ .