وسلم) ، فأين يتاه بكم؟ بل أين تذهبون؟ يا من نجى من أصلاب أصحاب السفينة فهذه مثلها فيكم فاركبوها ، فكما نجا في هاتيك من نجا فكذلك ينجو في هذي من دخلها ، أنا رهين بذلك قسما حقا وما أنا من المتكلفين ، الويل لمن تخلف ثم الويل لمن تخلف ..(١).
٣ : في حديث الباقر (عليه السلام) لسلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة : شرقا أو غربا لن تجدا علما صحيحا إلا شيئا خرج من عندنا أهل البيت» (٢).
٤ : في حديث الصادق (عليه السّلام): من دخل في هذا الدين بالرجال أخرجه منه الرجال كما أدخلوه فيه ، ومن دخل فيه بالكتاب والسنة زالت الجبال قبل أن يزول (٣).
٥ : في حديثه الآخر «لا تحل الفتيا لمن لا يستفتي من الله عز وجل بصفاء سره ، وإخلاص عمله وعلانيته وبرهان من ربه في كل حال ، لأن من أفتى فقد حكم ، والحكم لا يصح إلا بإذن من الله عز وجل وبرهانه ، ومن حكم بالخبر بلا معاينة فهو جاهل مأخوذ بجهله ، مأثوم بحكمه ، قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : أجرءكم بالفتيا أجرءكم على الله عز وجل ، أو لا يعلم المفتي أنه هو الذي يدخل بين الله تعالى وبين عباده وهو الحاجز بين الجنة والنار» (٤).
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): اتقوا تكذيب الله ، قيل : يا رسول الله وكيف ذاك؟ قال : يقول أحدكم : قال الله ، فيقول الله عزّ وجلّ : كذبت لم أقله ، ويقول : لم يقل الله ، فيقول الله عزّ وجلّ : كذبت قد قلته (٥)
وفي وصية أمير المؤمنين (عليه السّلام): .. وأن أبتدأك بتعليم كتاب الله عزّ وجلّ وتأويله وشرائع الإسلام وأحكامه وحلاله وحرامه ، لا
__________________
(١) المصدر
(٢) المصدر ٣٩٣.
(٣) المصدر ٤٠٠ عن غيبة النعماني.
(٤) المصدر ٤٢٣ عن مصباح الشريعة.
(٥) المصدر ٤٢٧ عن معاني الأخبار.