«يدعو ييسرائل اوايل حنابي مشوكاع إيش هاروح على روب عونخا ورباه مسطماه» ـ
«بنو إسرائيل يعلمون ويعرفون أن الرسول الأمي المصروع رجل صاحب روح إلهامي وصاحب وحي» وهنا «المصروع» إشارة إلى ما يصفونه به : (وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ وَما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) (٦٨ : ٥١) وفي كتاب هوشيع النبي (عليه السّلام) (الفصل ٩ الآية ٦) بعد التصريح باسمه المبارك «محمد لكسفام» : محمد لفضتهم ، إشارة إلى الجزية التي يأخذها منهم ، يقول باختلاف يسير في التعبير : «لأن النبي الأمي المصروع وصاحب الروح بسبب كثرة العصيان والبغض أصبح مجنونا» يعني بحسبانهم هؤلاء العصاة المبغضين ، ومن حنقهم وبغضهم إياه إن أرادوا أن يسموا بعض أولاهم محمدا ليخيّلوا إلى البسطاء أنه هو محمد المبشر به في التوراة فهددهم الله في (هوشيع ٩ : ١٦) بقوله : «وهمتي محمدي بيطنام» : «أقتل محمدا في البطون» مهما حرفوا «محمدا» هذا إلى «مشتهيات بطونهم» كما حرفوه في «محمد لكسفام» حيث حرفوها إلى مشتهياتهم ومرغوباتهم في «هوشيع ٩ : ٥).
وإشارة إلى أميته بمعنى أنه لم يدرس إلّا عند الله يقول في كتاب أشعياء (عليه السّلام) (٢٨ : ٩) :
«إت مي يوره دعاه وإت مي يا بين شموعاه غگمولي محالاب عتيمي مثادايم» ـ «لمن ترى يعلم العلم ولمن يفقه في الخطاب للمفطومين عن اللبن ، للمفصولين عن الثدي» ثم يستمر في قرآن ذلك المفصول عن الثدي بمواصفات (١).
وإشارة إلى أميته نسبة إلى أم القرى انه نبيّ من «فاران ـ حرى» : كما في التوراة (تث ٣٣ : ١ ـ ٢) :
__________________
(١) راجع الفرقان ١ : ٣٦١ ورسول الإسلام في الكتب السماوية.