«وزئت هبراخاه اشر برخ موشه إيش ها الوهيم إت بني يسرائيل لفني موتو ويومر ١ يهواه مسيني باو زارح مسعير لامو هو فيع مهر فاران وآتاه مر ببت قدش مي مينو إش دات لامو ٢» ـ :
«وهذه بركة باركها موسى رجل الله بني إسرائيل وقت موته وقال ١ الله جاء من سيناء تجلى من ساعير وتلعلع من جبل فاران (حرى) ورد مع آلاف المقدسين ، ظهرت من يمينه الشريعة النارية».
وهنا مضي التعبير لتجلي الرب بالرسالة المحمدية من فاران اعتبارا بقاطع وقوعه مستقبلا ، وكما في كتاب حبقّوق النبي (عليه السّلام) (٣ :
«إلوه متيمان يابو وقادوش مهر فاران سلاه شاميم هودد وتهلاتو مالئاه هاآرص» ـ :
«الله يأتي من تيمان ـ وهو ساعير جنوبي القدس ـ والقدوس يأتي من فاران (حرى) إلى الأبد ، يغطى جلاله السماوات وثناءه الأرض».
ولقد يوجد أسمه (صلى الله عليه وآله وسلم) : محمد ـ أحمد ـ وميزاته في التوراة والإنجيل وملحقاتهما كما فصلناه في البشارات وبطيات آياتها المناسبة في هذا الفرقان فلا نعيد.
هنا يصرح القرآن أن أهل الكتاب يجدونه (صلى الله عليه وآله وسلم) مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ، ولو لم يكن له ذكر فيهما عند نزول القرآن ـ ورغم تحرف الكتابين ـ لكفى تكذيبا منهم بهذه الرسالة ، ولم يؤثر ولا مرة يتيمة من أحد من معاصريه (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يكذبه في هذه الدعوى ، بل نجد التصديق الرفيق من صالحيهم (١).
__________________
(١) نور الثقلين ٢ : ٧٩ في الخرائج والجرايح عن الرضا (عليه السّلام) حديث طويل وفيه : فقال الرضا (عليه السّلام) : أنت يا جاثليق أمن في ذمة الله وذمة رسوله لا يبدؤك مناشئ تكره مما تخافه وتحذره ، فقال : أما إذا أمنتني فإن هذا النبي الذي اسمه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وهذا الوصي الذي اسمه علي وهذه البنت التي اسمها فاطمة وهذان ـ