__________________
ـ السبطان اللذان اسمهما الحسن والحسين (عليهم السّلام) في التوراة والإنجيل والزبور. وفيه عن كتاب التوحيد في باب مجلس الرضا (عليه السّلام) مع أصحاب الملل والمقالات قال الرضا (عليه السّلام) لرأس الجالوت : تسألني أو أسألك؟ قال : بل أسألك ولست أقبل منك حجة إلا من التوراة أو من الإنجيل أو من زبور داود أو بما في صحف إبراهيم وموسى (عليهما السّلام) ، قال الرضا (عليه السّلام) لا تقبل مني حجة إلا ما نطق به التوراة على لسان موسى بن عمران (عليه السّلام) والإنجيل على لسان عيسى بن مريم (عليهما السّلام) والزبور على لسان داود (عليه السّلام) فقال رأس الجالوت : أين ابن ثبت نبوة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال الرضا (عليه السّلام) : شهد بنبوته موسى بن عمران وعيسى بن مريم وداود خليفة الله في الأرض (عليهم السّلام) ، فقال له ثبت قول موسى بن عمران (عليه السّلام) قال الرضا (عليه السّلام) : هل تعلم يا يهودي أن موسى أوصى بني إسرائيل فقال لهم : انه سيأتيكم نبي هو من إخوانكم فيه فصدقوا ومنه فاسمعوا فهل تعلم أن لنبي إسرائيل إخوة غير ولد إسماعيل إن كنت تعرف قرابة إسرائيل من إسماعيل أو السبب الذي بينهما من قبل إبراهيم (عليه السّلام) فقال رأس الجالوت : هذا قول موسى لا ندفعه فقال له الرضا (عليه السّلام) : هل جاءكم من إخوة نبي إسرائيل نبي غير محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال : لا ، قال الرضا (عليه السّلام) : أفليس قد صح هذا عندكم؟ قال : نعم ، ولكني أحب أن تصححه لي من التوراة ، فقال له الرضا (عليه السّلام) : هل تنكر أن التوراة يقول : جاءكم النور من جبل طور سيناء وأضاء لنا من جبل ساعير واستعلن علينا من جبل فاران؟ قال رأس الجالوت : أعرف هذه الكلمات وما أعلم تفسيرها ، قال الرضا (عليه السّلام) : أنا أخبرك به ، أما قوله : جاء النور من جبل طور سيناء فذلك وحي الله تبارك وتعالى الذي أنزله على موسى على جبل طور سيناء ، وأما قوله : وأضاء (لنا من جبل ساعير ، فهو الجبل الذي أوحى الله تعالى إلى عيسى بن مريم (عليهما السّلام) وهو عليه ، وأما قوله : واستعلن علينا من جبل فاران ، فذلك جبل من جبال مكة بينه وبينها يوم ، وقال شعيا النبي (عليه السّلام) : فيما تقول أنت وأصحابك في التوراة : رأيت راكبين أضاء لهما الأرض أحدهما على حمار والآخر على جمل فمن راكب الحمار ومن راكب الجمل؟ قال رأس الجالوت : لا أعرفهما فأخبرني بهما ، قال : أما راكب الحمار فعيسى (عليه السّلام) وأما راكب الجمل فمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أتنكر هذا من التوراة؟ قال : لا ما أنكره ثم قال الرضا (عليه السّلام) : هل تعرف حيقوق النبي (عليه السّلام) قال : نعم إني لعارف به قال : فإنه قال ـ وكتابكم ينطق به ـ : جاء الله بالبينات من جبل فاران وامتلأت السماوات من تسبيح أحمد وأمته ـ