بضعة آلاف من السنين لحد اعتبروه منهم ولأقل تقدير كيانا ، ام أمر بأمرين يخصه (إِذْ أَمَرْتُكَ) ويعمه مع الملائكة (إِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ) وعله أجمل حيث التمرد بحاجة الى تأكد من الأمر ، فليؤمر بأمرين!
(أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ) حيث لم يسجد لآدم ، وعدو لله حيث عصاه ـ تتركوني وأنا ربكم وتتولونه وهو عدو لكم ولربكم (بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً) يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير!
وماذا تعني ولاية الشيطان وذريته؟ قد تعني الولايات الإلهية كلها حسب مختلف دركات العقائد في اتخاذ الشيطان وذريته اولياء.
من ولاية العبادة (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللهِ زُلْفى) (٣٩ : ٣) (وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ) (٦ : ١٠٠) (بَلْ كانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ) (٣٤ : ٤١) فمن الناس من يعبد الشيطان خوفا منه وتقية لكيلا يضره ، وعبادته أضر الأضرار ، فرارا أخبث من الحفرة بدخول البئرة.
ومن ولاية الطاعة (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ).
ومن ولاية التكوين والتدبير والتشريع والتقدير ، بمختلف العقائد الشاردة الماردة عن صراط الحق في ذلك البدل البعيد السحيق و (بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً)! (وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْراناً مُبِيناً) (٤ : ١١٩) :
وترى كيف انتشاء الذرية وانتسال الانسال من إبليس؟ أمن زواج الزوجين؟ ولم يأت ذكر ولا إشارة في الذكر الحكيم عن شيطانة ، وقد ذكرت إنسانة : (وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها)!