اعني (قَوْلَ الْحَقِّ) فيه لا نفسه (الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ) لا ذاك ، فرغم أن المسيح واحد كونا ، هو متناقض كيانا حسب القرآن والعهدين واين مسيح من مسيح!.
(ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٣٥) وَإِنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ)(٣٦).
(ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ..) و (ما كانَ لِلَّهِ ..) جملتان معترضتان تبعد كيان المسيح عما تقولوا عليه ثم (وَإِنَّ اللهَ رَبِّي ..) هو البند التاسع من كلام المسيح (عليه السلام) في المهد صبيا.
نجده (فَما كانَ لَهُ) في سائر القرآن نفي يضرب إلى اعماق الماضي تكوينا او تشريعا كإحالة لمدخولها ، ولماذا الله يتخذ من ولد لنفسه حتى ولو أمكن وهو محال؟ «سبحانه» في ذاته وصفاته وأفعاله (أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ) ولادة ذاتية ام تشريفية اماهيه ، ف «من» جنس و «ما كان» ينفي ذلك الجنس أيا كان ولماذا؟ حيث (إِذا قَضى أَمْراً) عاديا ام خارقا العادة (فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) وقوله هنا فعله بإرادته ، والمخاطب تكوينا قد يكون شيئا يتحول الى شيء أخر عاديا كسائر الولادات ، ام خارق العادة كما في آدم والمسيح ، ام لا يكون شيئا فعليا كالمادة الأولية وأول ما خلق الله فهنا المخاطب غيره هناك ، حيث التكوين هنا إيجاد لا من شيء ، لا من لا شيء ، كما أنه هناك ايحاد من شيء ، والأشياء بجنب الإرادة التكوينية ثلاثة :
١ ـ لا شيء بالفعل ، وبالإمكان أن يوجد شيئا ، فبعلاقة الأول يسمى قبل شيئه شيئا.
٢ ـ لا شيء ولا يمكن في المصلحة الإلهية ان يوجد شيئا ، فبعلاقة الإمكان يسمى شيئا.