مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ) (٣٣ : ٤٠) والخاتم هو المصدق آخر الكتاب ، ومحمد يختم كتاب الرسالات ختاما وتصديقا (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ ..) (٣ : ٨١).
فهم ـ ابراهيم ـ إسحاق ـ يعقوب ـ لسان صدق علي ، ولهم في الآخرين لسان صدق علي محمد (صلّى الله عليه وآله وسلم) وعلي وعترتهما المعصومون وهم أعلى! فأين نبيّ من نبي وولي من ولي وعلي من علي؟.
وقد يعني (وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا) ـ في أهم ما يعنيه ـ أهل بيت الرسالة المحمدية ، كما وأنهم لسان صدق علي (١) «ولسان الصدق للمرء يجعله الله في الناس خير من المال يأكله ويورثه» (٢) او «يورثه من لا يحمده» (٣)!.
__________________
(١) نور الثقلين ٣ : ٣٣٩ في تفسير القمي (وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا) يعني لإبراهيم وإسحاق ويعقوب (مِنْ رَحْمَتِنا) : رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) (وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا) يعني امير المؤمنين حدثني بذلك أبي عن الحسن بن علي العسكري (عليه السلام).
أقول : يعني امير المؤمنين تفسير بمصداق مختلف فيه ليلحق بالمصداق المتفق عليه وهو الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم).
(٢) المصدر ح ٨٨ في اصول الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال قال امير المؤمنين (عليه السلام).
(٣) في نهج البلاغة قال (عليه السلام): ان اللسان الصالح يجعله الله للمرء في الناس خير له من المال يورثه من لا يحمده.