ترج لمشيئة التأييد من الله وليس إلا فيما يرضاه الله.
وإذا نسيت الاستثناء بمشيئة الله فاذكره إذا ذكرت مهما طال الزمن ولما تفعل : (وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ) وان كان بينك وبينه ايام او أشهر او سنون (١)!
وهل القول (إِنْ شاءَ اللهُ) يطم عامة الأقوال لاي فعل يعزمه فيتم فيها أيا كان؟ فان قيل لك أتأكل وأنت جوعان وعلى خوان الطعام : تقول إنشاء الله؟ ولا شيء غائبا عنك خارجا عن حولك وقوتك هنا تحوله الى حول الله وقوته؟ .. اجل فانك لا تضمن حياتك حتى الأكل ، ولا صحتك وفقدان اي رادع يردعك! ف (إِنْ شاءَ اللهُ) آت في كل ما لم يحصل بعد او لم يتم وأنت فاعله ، إن قولا فقولا وان فعلا فعقدا في الضمير (وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ)!
ليس هنا حذف كما أطالوا طائلات ، وانما باء الملابسة على «إن ..» فتأويلا للمصدر : «إلا بمشيئة الله ، ف «لا تقولن لشيء أيا كان وأيان اني فاعل ذلك غدا الا مصاحبا بمشيئة الله ان افعله او لا افعله فالفعل والترك لمن يعزم على فعل او ترك بحاجة الى إذن تكويني وتوفيق من الله» (٢).
__________________
(١) نور الثقلين ٣ : ٢٥٥ ح ٥٥ في تفسير العياشي عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) ذكر ان آدم لما اسكنه الله الجنة فقال له يا آدم لا تقرب هذه الشجرة فقال : نعم ولم يستثن فامر الله بنبيه فقال : (وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ) ولو بعد سنة.
(٢) المصدر ٢٥٤ ح ٤٩ عن الكافي عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عز وجل (وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً) قال : فقال : ان الله عز وجل لما قال لآدم : ادخل الجنة قال له : يا آدم لا تقرب هذه الشجرة. قال : واراه إياها فقال آدم لربه : كيف أقربها وقد نهيتني عنها انا وزوجتي؟ قال : فقال لهما : لا تقرباها يعني لا تأكلا ـ