تأتي المنية (١) ومبقية لكل عطية إلهية (٢) وتزجر الشياطين بها الملائكة (٣) ودواء من كل بلية (٤) مهما كانت حرقا او غرقا (٥) ام أية بلية! ف (لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ) و (أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً) (٢ : ١٦٥) :
فليقل الموحد (ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ) وليفعل (ما شاءَ اللهُ ...) وليعتقد (ما شاءَ اللهُ ...)! فيصبح بكيانه ككل (ما شاءَ اللهُ ..) لا في
__________________
ـ وآله وسلم) قال : أخبرني جبرئيل ان تفسير لا حول ولا قوة الا بالله انه ... واخرج نصه او ما في معناه جماعة آخرون.
(١) المصدر اخرج ابو يعلى وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن انس قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): ما أنعم الله على عبد نعمة في اهل او مال او ولد فيقول (ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ) الا دفع الله عنه كل آفة حتى تأتيه منيته وقرأ (وَلَوْ لا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ).
(٢) المصدر اخرج ابن مردويه عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) «من أنعم الله عليه نعمة فأراد بقاءها فليكثر من «لا حول ولا قوة الا بالله» ثم قرأ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) (وَلَوْ لا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ) أقول وقد فسره الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم) باضافة الحول كما قدمناه وهنا وقبله يستدل لها بالآية وليس فيها «حول».
(٣) نور الثقلين ٣ : ٢٦١ ج ٨٥ في محاسن البرقي عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال قال لي : إذا خرجت من منزلك في سفر او حضر فقل : بسم الله آمنت بالله توكلت على الله ، ما شاء الله لا حول ولا قوة الا بالله ، فتلقاه الشياطين فتضرب الملائكة وجوهها وتقول : ما سبيلكم عليه وقد سمى الله وآمن به وتوكل على الله وقال «ما شاء الله ولا قوة الا بالله»؟!.
(٤) الدر المنثور اخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) «ولا حول ولا قوة بالله» دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم.
(٥) نور الثقلين ٣ : ٢٦٠ ج ٨٤ في تهذيب الأحكام عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : اربع لأربع ـ الى قوله : والثالثة للحرق والغرق : ما شاء الله ولا قوة الا بالله وذلك انه يقول (وَلَوْ لا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ) ـ أقول ـ وقد أحرقت جنته بحصبان من السماء فأصبحت صعيدا زلقا.