للبدن حيث الإنسان يستريح فيه ببدنه من الأعباء ، فأهله هم الآهلون لتهيئة الراحة البدنية من ازواج وخدم واضرابهم.
ام بيت يبيت فيه الروح ، جوّ روحاني يبتغيه الروح لراحة الاستضاءة من أضواء المعرفة واهله الآهلون لتلك الاستضاءة.
هذا جو روحاني وبيت يحلّق على أهله ، وذاك جو جسداني وبيت يحلق على أهله ، واين بيت من بيت وأهل من أهل؟
وهما قد يجتمعان كبيت علي وفاطمة لهما وللرسول الأقدس (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد يفترقان كحجرات الرسول بنسائه ، وكمن يعيشون عيشة الحيوان ليس لهم جوّ روحاني يعيشهم عيشة الإنسان!
ولمكان «إنما» هنا ليس من اهل البيت نساءه (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ لا يشملهن لأنهن اهل بيت سكن من حجر ومدر وهو بيت محمد كبشر ، والمسند اليه هنا هو محمد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)!
ترى بعد انهم اهل بيت الرسول (عليه السلام)؟ وهو لا يشمل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهواسه وأساسه! و «انما» الحاصرة تجعله المصداق الاجلى في هذه الاهلية المباركة ، وما سائر اهل البيت الا كمصاديق ثانوية! مهما تواترت الرواية انهم «علي وفاطمة والحسنان» في التنزيل وكما يروى عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) هؤلاء اهل بيتي وهم أحق بخلافتي» (١).
__________________
(١) غاية المرام في كفاية الخصام ص ٣٧٦ عن مسند احمد بن حنبل عبد الرحمن بن احمد بن حنبل عن أبيه احمد عن شداد بن عمارة ذهبت الى واثلة بن الاسفع وعنده جماعة يسبون عليا فشاركتهم فقال واثلة أتريد ان أخبرك بما سمعت عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قلت : بلى قال : ... ساق حديثه في آية التطهير ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : وهم أحق بخلافتي أقول والاربعة في التنزيل من باب ـ